تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ، انطلقت أمس الاثنين أعمال المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات بفندق قصر الرياض بمدينة الرياض التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . وقد استمعت لجنتا التحكيم للمسابقة للبنين والبنات أمس الاثنين على فترتين إلى تلاوة (28) متسابقاً ومتسابقة ، منهم بالنسبة للبنين (2) متسابقان في الفرع الأول ، و(5) متسابقين في الفرع الثاني ، و(3) متسابقين في الفرع الثالث ، و(3) متسابقين في الفرع الرابع ، و(3) متسابقين في الفرع الخامس ، وبالنسبة للجنة التحكيم النسائية ، فقد استمعت إلى (12) متسابقة ، منهن (4) متسابقات في الفرع الأول ، و(5) متسابقات في الفرع الثاني. ومن ناحية أخرى ، أكد عضو لجنة تحكيم منافسات البنين الشيخ إبراهيم بن عبد الله الزهراني أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم نشاط قرآني مبارك ذو آثار فاعلة في نفوس الناشئة والشباب المشاركين والمشاركات في المسابقة قبل انعقادها وبعدُه . وقال في تصريح له : إن هذه المسابقة أشعلت فتيلة التنافس القرآني بينهم, وهذا يتطلب منهم استعدادات قوية وتحضيرات جادة للجلوس على مصطبة التنافس والاجتياز بنتائج ترضيهم وترضي جمعياتهم التي علقت عليهم آمالها وقد أخضعتهم من قبل لبرامج تحضيرية مكثفة لأنهم في حقيقة الأمر يعكسون مدى اهتمامات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في مناطق المملكة بطلابها . وبين أن اجتماع الوافدين إلى هذه المسابقة من مختِلف المناطق يذكر بأسواق العرب القديمة مثل عكاظ وذي المجاز وغيرهما التي كان يجتمع إليها خطباء العرب وبلغاؤهم وشعراؤهم ليقدم كل واحد منهم أنفس ما لديه, وهكذا الجمعيات المشاركة في هذه المسابقة تبعث طلابها يرسمون لها في هذا المؤتمر القرآني صورة مشرقة مشرفة, وليكون هذا المؤتمر حافزاً للنشء على الإقبال على مائدة القرآن التي تعطي الناس أطيب الثمرات فإنه بحاجة إلى توسيع نطاقه الإعلامي لتصل رسالته إلى أكبر عدد ممكن, وكلما اتسعت رقعة المشاهدين والمتابعين كانت آثاره في المجتمع أكثر فاعلية وتحفيزاً, وليعود صوت القرآن الكريم مدويّاً في الفضاء بين السماء والأرض عبر الإعلام الفضائي , هذا الفضاء الذي دوَّى فيه يوماً صوت جبريل قائلاً: ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) . وقال : إن هذه المسابقة القرآنية وأمثالها من المسابقات النبيلة المثمرة التي ترعاها الدولة مشكورةً تُعَدُّ من ملامح النهضة القرآنية التي تسهم بقوة في إنشاء أجيال صالحة تنهض بالمجتمع وترقى به في معارج الفضيلة نائيةً عن كل ما يشوبه مما يطرأ على المجتمعات من سموم ضارة وهوامّ تعيث فيها فساداً مثل الانحرافات الخُلُقية والفكرية والمخدرات والمناهج العدوانية ونحوها تهدم ما يبنيه الصالحون من أبناء المجتمع . وشدد المحكم الزهراني في نهاية تصريحه على أن هذه المسابقة بفضل الله سائرة في طريقها من حسن إلى أحسن, يدل على هذا النماذج المشاركة فيها التي تتقدم كل عام خطوات إلى الأمام, فالشكر لله سبحانه أولاً وآخراً, والشكر لراعي هذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز, ولوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ،وفي مقدمتهم معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ, ولكل من له يد في إنجاح هذه المسابقة. ومن جهة أخرى ، أكدت رئيسة لجنة شؤون التحكيم بالمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم قسم البنات موضي القرعاوي أن المسابقة بأهدافها السامية وفروعها المتعددة قد آتت ثمارها في أنحاء هذا البلد المبارك حيث ظهر ذلك جلياً في التنافس على إتقان حفظ كتاب الله ، وتجويده وتفسيره , وإشغال أوقات الأبناء والبنات بما يعود عليهم بالنفع في دنياهم وآخرتهم. ونوهت في تصريح لها بما تحظى به هذه المسابقة من تنظيم دقيق واضح من ناحية بنائها , مشيرة إلى أن تنوع الجائزة في فروعها الخمسة جعلها تحظى بإقبال كثير من المتسابقين والمتسابقات وهي تتدرج بهم للوصول إلى إتقان حفظ كتاب الله كاملاً مع تفسيره وهذا مما يساعد على الاستمرار والتواصل. وقالت : إن المسابقة تمنح متسابقيها من البنين والبنات الاحتواء التام وذلك بإتاحة الفرصة لتكرار المحاولة في الفرع الأول وقد خطت الأمانة العامة للمسابقة خطوات واسعة في هذا العام وذلك بمتابعة اهتمامها بمن أنهى جميع الفروع بمنحه الأولوية في الانضمام للدورات التدريبية للمحكمين والمحكمات وهذا هو الاستثمار الأمثل للطاقات والمواهب. ورأت موضي القرعاوي أن الفوز في مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لم يعد هدفاً وإنما حافزاً لأن الطموح أعلى وهو إعداد المتسابقين والمتسابقات ليكونوا منارات للهدى والعلم في مناطقهم , مشددة على أن هذه المسابقة وجائزتها ، جائزة الخير الذي عمَّ كل من أعدَّ وشارك ونظم ، معربة عن أملها أن ترى المتنافسين والمتنافسات في هذه المسابقة دائماً وهم يتنافسون على حفظ كتاب الله, داعية الله أن يجزي صاحب هذه الجائزة الميمونة خير الجزاء وأن يمدّ الله في عمره وأن يجعلها في ميزان حسناته.