يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وينوب عنه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل افتتاح نادي الفروسية بجدة، ملتقى لأعضاء نادي الفروسية، وفندقاً فخماً يوم غد الاحد، ويسابق منتجع نادي الفروسية بجدة الزمن ليكون في أتم الاستعداد للحظة تدشين كافة مرافقه رسمياً، وهي التي تمتدد من الكورنيش الأوسط الجنوبي على مساحة 140 ألف متر مربع، وتضم مراكز رياضية وصحية واجتماعية للرجال والنساء، وفندقاً وقاعة كبرى للمناسبات والمؤتمرات وغرف اجتماعات, ومرسى لليخوت وسوقا تجاريا يطل على المرسى, ومسجدا. وظهرت فكرة إنشاء ناد للفروسية بمدينة جدة، بحسب المهندس أسامة بن عبدالرحمن أبا الخيل “بتلمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين كان وليا للعهد، حاجة منطقة مكةالمكرمة إلى ناد للفروسية، يخدم كافة مدن المنطقة ويكون ملتقى رياضياً واجتماعيا لأهلها، يؤدي لتعميق صفات الفروسية النبيلة وتعزيز القيم والمثل التي اشتهر بها الفارس العربي عبر التاريخ، وترسيخها لدى أبناء الوطن العزيز ضمن إطار حضاري يقوم على تعاليم الدين الحنيف، ويجمع التقاليد العريقة في مجتمعنا السعودي والروابط العائلية والاجتماعية”. ويضيف أبا الخيل أن خادم الحرمين الشريفين أمر بتخصيص قطعة أرض لإقامة النادي، وكلف أمير منطقة مكةالمكرمة، في حينها، الأمير ماجد بن عبد العزيز (رحمه الله) بإبلاغ مجموعة من رجال الأعمال بمنطقة مكةالمكرمة عن الفكرة، ودعوتهم للمساهمة في إنشاء النادي. ويتابع أبا الخيل أن الأمير ماجد شكل فريقا برئاسة الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، وكيل الحرس الوطني بالمنطقة الغربية آنذاك (وزير التربية والتعليم الحالي) لوضع الأسس والترتيبات لتنفيذ التوجيه الكريم، وتوصل الفريق إلى إنشاء نادي الفروسية بشخصية اعتبارية مستقلة، ذات كفاية مالية ذاتية ولها كيانها المالي والاعتباري الخاصين بها، على أن يتم تطوير النادي بطريقة توفر له موارد مالية مستمرة تكفي لتغطية كل نفقات تشغيله وتمويل نشاطاته وتجديد وتطوير خدماته ومرافقه، وتكفل تقديم أرقى الخدمات دون الحاجة لمعونات، أو السعي وراء تبرعات وهبات. ويضيف أبا الخيل أنه تم توقيع العقد الأول بين نادي الفروسية وشركة بويج بانتمنت الفرنسية العالمية بإعداد الدراسات التخطيطية والمعمارية لإنشاء مشروع نادي الفروسية بالمنطقة بنظام البناء والتشغيل وإعادة الملكية، بحيث يقدم نادي الفروسية للشركة حق استغلال أرض النادي وحق تشغيل النادي والاستفادة من عوائده طوال مدة التعاقد المقررة ب25 سنة، وأن توفر الشركة المبالغ النقدية وتدبير القروض وتقديم الضمانات اللازمة لتنفيذ المشروع والتي قدرت تكلفته ب 400 مليون ريال، وإدارته بطريقة تحقق دخلاً كافياً لتسديد القروض وعوائد مالية للممولين والمستثمرين. ووقع عقد البناء والتشغيل وإعادة الملكية النهائي من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة السابق الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز (رحمه الله) بعد تذليل كافة العقبات وتدبير تكاليف التنفيذ وتأسيس شركة سعودية برأس مال مختلط سعودي وأجنبي وإقفال الاكتتاب, حيث ساهم في الشركة بغرض تمويل وتنفيذ وتشغيل وإدارة المشروع كل من الجانب الفرنسي شركة بويج بانتمنت الفرنسية العالمية ومن الجانب السعودي صندوق الاستثمارات العامة التابع لوزارة المالية, ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف مناطق المملكة وهم: صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز، عبدالله الرشيد، عبدالهادي طاهر،عبدالرحمن بن عبدالقادر فقيه، إسماعيل أبو داود، عبدالرحمن بن علي بن عبدالرحمن الجريسي، ناصر بن إبراهيم رشيد الرشيد، فريد العظم . ويوضح أبا الخيل أن خادم الحرمين الشريفين أمر بتخصيص 50 مليون ريال مساهمة في المشروع كما أمر بتشكيل مجلس إدارة لنادي الفروسية بمنطقة مكةالمكرمة برئاسة الأمير خالد الفيصل وأن يكون من ضمن مهام المجلس متابعة تنفيذ المشروع ووضع الأنظمة واللوائح والتأكد من اكتمال التنفيذ في الوقت المحدد حيث تم تنفيذ المشروع في 30 شهرا وبتكلفة تصل إلى 437 مليون ريال. وتتولى شركة بارك حياة، بحسب أبا الخيل، إدارة وتشغيل الأندية الرياضية والصحية والفندق، كما تم تعيين شركة متخصصة لإدارة وتشغيل المركز التجاري والمرسى البحري, وهي شركة دورشستر ومرسى الأحلام. ويعزو أبا الخيل اختلاف مسميات المنتجع في أذهان الناس إلى “تعدد الخدمات المتميزة والتسهيلات الشاملة الموجودة في المنتجع” مضيفا أنه “سواء فيما يتعلّق بإقامة الاجتماعات أوالحفلات والمناسبات، أوإذا كانت الإقامة للراحة والاسترخاء في الفندق، أو المجموعة المتكاملة من الرياضات الترفيهية على أنواعها والعلاج المائي. ونظرا لهذا المزيج المتكامل العناصر والأول من نوعه في المملكة، تتم تسمية المنتجع بمسميات مختلفة”.