أجواء الحفاوة والترحيب التي استقبل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في البحرين تؤكد عمق علاقات المحبة والاخاء التي تربط بين البلدين الشقيقين، فقد هب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى وشعبه الوفي في البحرين لاستقبال المليك المفدى في لوحة احتفائية رائعة تعبر عن حقيقة ما تكنه البحرين قيادة وشعباً من حب وتقدير لخادم الحرمين الشريفين فما يربط بين البلدين من علاقات ضاربة في الجذور يجعل هذه العلاقات في تميز دائم، وتأتي الزيارات المتبادلة لتزيد من هذه الاواصر فقبل فترة كان عاهل البحرين في زيارة للمملكة تشرف خلالها بمتابعة نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الخامسة والعشرين وقبل ذلك كانت الزيارات متواصلة بدون انقطاع مما عمق اكثر من التقارب والتفاهم الاصيل بين البلدين، وتأتي زيارة المليك المفدى للبحرين لتعطي هذه العلاقات المتميزة دفعة جديدة من الاخاء كما انها فرصة للزعيمين لبحث توثيق هذا التعاون المتميز من خلال العمل المشترك والتنسيق ليس لخدمة الشعبين فقط بل لخدمة شعوب المنطقة وشعوب الامة العربية كافة. كما ان هذا اللقاء التاريخي يأتي وهناك قضايا ملحة عربية واقليمية ستكون على طاولة البحث وخاصة القضية الفلسطينية واوضاع المنطقة بصفة عامة. كما ان هذه الزيارة الكريمة ستمثل دفعة قوية اخرى للعمل الخليجي المشترك وسط موجة من التحديات تحيط به.