حينما يكون الحديث عن مؤسسات أرباب الطوائف (المطوفون الادلاء الوكلاء الزمازمة) تظهر لدى البعض حساسيات فيما أتناوله وكأن حديثي يستهدف الإساءة لمؤسسات بعينها أو شخصيات بذاتها دون النظر الى محتوى الكلمات وما أردت قصده . وبعيدا عن الايجابيات التي حققتها المؤسسات والسلبيات التي سجلت عليها فان صدور موافقة معالي وزير الحج على توصية الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف بتكليف نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة الأستاذ / محمد على بن إسماعيل مصلوخ بتقويم المواقع الإلكترونية لمؤسسات أرباب الطوائف للارتقاء بتلك المواقع على الشبكة العنكبوتية خطوة تستحق التنويه والاشادة للخروج بمواقع اليكترونية للمؤسسات محملة بمعلومات صحيحة ومفيدة للملايين من المتواجدين على شبكة الإنترنت التي لم تعد اليوم تقدم معلومات محددة بل غدت مصدرا موثوقا للمعلومات اضافة الى ماتقدمه من خدمات مباشرة الهدف منها التواصل مع جميع المستفيدين من خدماتها ومثل هذه الخطوة تؤكد على أن هناك تحركا تقنيا من قبل المؤسسات لابراز دورها والحديث عن خدماتها عبر صفحات موثقة وصحيحة . غير أن بعض المواقع الاليكترونية لمؤسسات الطوافة تعيش مواقف مؤلمة ومخجلة نتيجة لكثرة الأخطاء الواردة خاصة حينما تظهر مهام أعضاء مجالس الإدارات مختلف كليا عما هو معتمد بالخطة التشغيلية وماعاشه المنتسبون لها ووقتها يوقن الزوار خاصة الملمين بتلك المؤسسات أن مايحمله الموقع مجرد كلمات وصور أراد من خلالها من سمى نفسه بالمنسق الإعلامي القول بأنه يعمل والمؤسف ان مجلس الادارة نراه ملتزم الصمت تجاه مثل هذه الأخطاء وكأن ما دون هو الصحيح !. ولا أريد الحديث حول أخطاء بعض المواقع الاليكترونية لمؤسسات الطوافة حتى لا تفسر كلماتي بتفسيرات العقول النائمة لكنني أقول إن موقعي مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا ومكتب الزمازمة الموحد سجلا تواجدهما الجيد اليكترونيا من خلال معلومات موثقة ومستندات ونماذج تلبي كافة المتطلبات والاحتياجات تؤكد على أن الانترنت أصبح بإمكانه انهاء كافة الاجراءات دون الحاجة لاهدار الوقت وقطع المسافات للمراجعة للحصول على معلومة أو توثيق مستند . وان كان مكتب الزمازمة الموحد تفوق اليكترونيا في تواصله مع منتسبيه إذ برز ذلك في نشره لأخبارهم خاصة تلك المتضمنة حالات الوفاة ليؤكد أنه بات بوابة التواصل مع الجميع وأنه وسيلة من وسائل التواصل الدائم بين المكتب ومنتسبيه . وأملنا أن يخرج الأستاذ / محمد علي مصلوخ بتقويم يحقق آمال وتطلعات منتسبي مؤسسات أرباب الطوائف لتخرج من الركود الذي يعيشه البعض منها سنوات فالمواقع الاليكترونية أصبحت مصدر جودة المعلومة ودقتها ومصداقيتها . أما تصميمها وشكلها وإخراجها ليس سوى غلاف خارجي سرعان مايتلاشى إن غابت المعلومة الموثقة والصحيحة .