افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أمس الندوة الأولى في تطبيقات تقنية المعلومات والاتصال في التعليم والتدريب التي ينظمها قسم تقنيات التعليم في كلية التربية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية خلال الفترة من 27 إلى 29 ربيع الآخر 1431ه بحضور عدد من المسئولين بالجامعة إضافة إلي الخبراء الدوليين في مجال تقنيات التعليم المشاركين في بحث آخر التطورات التي يشهدها هذا المجال وتطبيقاته المختلفة . وأكد مدير جامعة الملك سعود أهمية الدور المستمر والمتزايد الذي تقوم به كليات التربية لأن ما تقوم به من مهام تعد إستراتيجية تخدم الوطن مضيفاً أن كليات التربية يجب أن تستوعب مواصفات هذا القرن أكثر من إي تخصص آخر حتى تكون هناك قيمة مضافة لما تقوم به هذه الكليات. وأشار الدكتور العثمان إلى أن الدول التي استطاعت أن تستشرف المستقبل تنعم الآن بجني ثمار هذا الاستشراف ضارباً المثل بتجربة كوريا الجنوبية والصين وسنغافورة وتايوان. من جانبه أكد عميد كلية التربية رئيس الجنة الإشرافية للندوة الدكتور عبدالله العجاجي أن الندوة تأتي ضمن رؤية الجامعة ورسالتها وكذلك رؤية كلية التربية التي تمثل في تحقيق التميز والريادة لتصبح الكلية بيت الخبرة الأول على المستوي الوطني والإقليمي مفيداً أن الندوة تستضيف مجموعة من الباحثين المتميزين من الولاياتالمتحدةالأمريكية واستراليا ومصر وسلطنة عمان وغيرها من الدول العربية. وقال العجاجي إن كلية التربية سعت إلى تحقيق العديد من المبادرات والبرامج التي تحقق أوجه الشراكة والتعاون ومنها برنامج التعاون في تدريب مديري المدارس بالتعاون مع المعهد الوطني للتربية بسنغافورة , وبرنامج الشراكة الرائدة من خلال الدخول في تحالف يضم أفضل كليات التربية على المستوي العالمي ويتوقع أن تنضم له الكلية قبل نهاية العام الحالي , وبرنامج التميز البحثي لدي منسوبي ومنسوبات الكلية ودعم المبادرات في هذا الجانب وبين أن دعم إدارة الجامعة سيكون له أبلغ الأثر في أن يحقق هذا البرنامج ثماره المرجوة متوقعاً أن تحقق الكلية نشراً علمياً في مجلات تربوية ترتبط بقنوات النشر العالمي isi , يتجاوز العشر وحدات قبل نهاية العام الحالي وتضم مجموعة البحث عددا من الباحثين المتميزين عالمياً. ثم تحدث رئيس قسم تقنيات التعليم الدكتور صالح العطيوي مستشهداً بآيات قرآنية تؤكد أهمية تنمية العقل البشري من خلال التعليم والتفكير مضيفاً أن تنمية العقل البشري في المملكة ليس وليد الصدفة فقد وضع إستراتيجيتها وسياستها الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله عندما بدأ مشروع توطين البادية واهتم بتطوير التعليم وواصل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - مسيرة تطوير التعليم حتى بلغ عدد الجامعات 24 جامعة حكومية و8 جامعات أهلية و21 كلية أهلية وكذلك برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي , وهو ما يؤكد اهتمام القيادة بتحقيق المجتمع المعرفي. أفاد الدكتور العطيوي أنه تمت الموافقة من قبل وزارة التعليم العالي وجامعة الملك سعود على إنشاء الجمعية السعودية لتقنيات أنظمة الاتصال والتدريب والتعليم حتى تكون مظلة للمتخصصين والخبراء في مجال تقنية التعليم من الإفراد والشركات ومن أهدافها إقامة المؤتمرات وورش العمل المتخصصة وترجمة الكتب والبحث العلمي وتحقيق التواصل مع الجامعات الخارجية والتوأمة مع الجمعيات العالمية في المجال مثل aect , iste والعمل جارى على إنشائها. ولفت إلى أن من بين خطط القسم التطويرية العمل على تطوير برنامج الدكتوراه باللغة الانجليزية وإعداد برنامج دبلوم متميز في إعداد أخصائي التعلم الالكتروني وإعداد رؤية كرسي بحثي في تطبيقات تقنية المعلومات والاتصال في التعليم والتدريب بغرض تعزيز وتوطين تقنيات التعليم في المملكة.