| في عالم يضج بالصراعات، والمفارقات العجيبة، يجد الانسان نفسه أمام تساؤل: ما الذي يحدث؟ ولماذا؟. مشاهد رديئة تعصف بالصور البديعة في الحياة.. والابداع يتحول الى (بوح قذر) وتعابير فاضحة يصفق لها الجاهلون!!. نتعلم من القيم السامية ما ينفع في تعاملنا الإنساني، فإذا بالبعض يمرغها في التراب!. | (الحياء من الايمان) وهو (رأس الأخلاق).. فجأة يختفي، لتطل علينا مشاهد مشينة تعكس (الوقاحة المعربدة) وقد كست ملامح وجوه (كالحة) امتهنت (الاحتيال).. فهو في نظرها (شطارة)!. | و(الصدق).. ينقلب فجأة إلى متاجرة بالمبادىء والمثل وتسويقها في سبيل الحصول على مغانم ذاتية.. فلا نجد سوى (الكذوب) أو (الملهوف).. يجر خلفه قافلة من ضروب المبررات الخادعة، وفي داخله الموحش تصرخ (الأنا): انا (هنا)!. | و(الاخلاص) انصهر في بوتقة الملل، ليحال الى خمول وكسل.. ولم يجد (الرقابة) التي توقظه من غفوته لأنه (أمِنَ العقوبة) .. وبعض الهمم الراكدة لا تصحو إلا بهزة (مفاجئة) تعلن : ان المحاسبة موجودة، و(العقاب نصيب المهمل)!. | ولم أجد أتعس من (المخدوع) بالأوهام.. يظن بأنه الألمعي، وهو في الواقع كالطبل الأجوف، خدعه من حوله فانتفخ.. وتطاول على من هم أعلم منه، وأرقى سلوكاً.. فتهاوى وسقط!. | يقول (قس بن ساعدة الأيادي): (أفضل المعرفة: معرفة الرجل نفسه، وأفضل العلم وقوف المرء عند علمه.. وأفضل المروءة: استبقاء الرجل ماء وجهه).. ومن يجهل حقيقة نفسه يقع تحت طائلة الخيال الضال!. | وفي الحياة .. نرى صوراً (ذات ألوان).. تمارس أدوارها كما تشاء.. (في الوظيفة، والمؤسسات، وفي الشارع) دون التفات لما يقال عنها.. لأنها ترفض النقد، وتأبى مراجعة النفس (من يحاسب من؟!). | وجوه ملونة.. وأخرى (مقنَّعة) تعالج أمورها بالتغابي والتحايل على البشر.. والناس تنظر وتُحسن الظن الى أن تنكشف الحقيقة!! و(لا حول ولا قوة إلا بالله). إشراقة | من ديوان (ثلاثية اللذة والموت) للشاعر المبدع محمد عابس، هذا المقطع البديع من قصيدة (صاحبي): صاحبي: هل أنا زهرة أمهرت بوحها يديك أم أنا نظرة أغمضت خوفها عليك؟! يستفيق الصمت سيَّال المعاني وأنا المخبوء في صدر الثواني عالمي الايقاع والموال بوح الصمت للأنفاس ترتوي من نظرتي الأطول/ كونُ الروحِ والإحساس .