اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان الورد الطائفي الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الأسبوع المنصرم بحديقة الملك فهد بالخالدية ، تألق في تقديم فقرات الحفل أحمد أبو سبعة محولاً نبرات صوته إلى تقاسيم تداعب مسامع الحضور الجماهير المنقطع النظير جراء الحملات الدعائية التي سبقت موعد الإنطلاق ممزوجة بعبق ورد الطائف طاردة للملل ومحفزة على المشاركة في التظاهرة التي استمرت على مدار أيام الأسبوع مشتملة على تقديم العديد من العروض الترفيهية والفكاهية والمسرحية والفلكلورات الشعبية وبرامج خاصة بالأطفال بحضور طلاب مركز التأهيل الشامل ومؤسسة رعاية الأطفال المشلولين كما تخلل الفعاليات اقامة عدد من المعارض المصاحبة للمهرجان بمشاركة فعالة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ممثلة في مصانع الورد التي احتوت عروضها على شرح تفصيلي لعملية قطف وطبخ وإستخلاص دهن وماء الورد الطائفي ، كما أقيمت عدة أركان للأسواق الشعبية المحتوية على الأدوات والآلات والحرف التقليدية القديمة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ والهادفة إلى أهمية الاهتمام بالموروث والتراث الشعبي الذي يحكي قصص الأجيال السابقة. وقد ابدع البطل خالد الظافري وهاشم المتعاني في تقديم عروض قوة التحمل خلال فترة اقامة المهرجان التي أذهلت الجميع وأظهرت قدرتهما في مجال سحب السيارات بواسطة الأسنان ومرورها من فوق أجسامهم وأكل الزجاج والأسلاك محذرين الأطفال بعدم التقليد الأعمى وباعثين برسالة واشارة لجهاز الهيئة العليا للسياحة في محافظة الطائف لتبني ودعم وتشجيع تلك المواهب وتحويلها من طاقة كامنة إلى طاقة متحركة في المهرجانات والمناسبات القادمة حيث اتجهت إليهما أصابع الاتهام من قبل بعض الحضور خصوصاً كبار السن لنظرتهم الضيقة للأفق بأن القوة الخارقة للعادة التي تفوق استيعاب العقل البشري تعتبر جزء من استخدام السحر والشعوذة ، وحرصا من (الندوة) على توضيح الرؤية ووصولاً للحقيقة وإجلاء للغموض الذي يشوبها التقت بالبطل خالد الظافري الذي أشار إلى أن تلك العروض عبارة عن قوة تحمل للجسم ساهمت المداومة المستمرة للتمارين وخوض التجارب الخطرة تدريجياً على بروزها ووصولها إلى مستويات متقدمة نافياً صحة كل ما يثار في الأوساط الاجتماعية موضحاً لمشاركة خلال الأعوام السابقة في مهرجانات أقيمت في عدد من مناطق المملكة مؤكداً امكانية قيام أندية رياضية تهتم بتدريب الراغبين في ممارسة مثل تلك العروض وسبق أن التقت خلال تغطيتها الاعلامية لفعاليات المهرجان بالدكتور حمدي عواد سالم طبيب أسنان نشر في أحد اعدادها السابقة والذي أشار إلى أن عملية سحب السيارات بواسطة الأسنان يعود إلى فضل الله عز وجل ثم إلى قوة في عضلات الفكين والرقبة مؤكداً تأثيرها على تركيبة الأسنان على المدى البعيد في حالة الاستمرار على ذلك.