حذر أكاديمي سعودي بارز من ظاهرة تفشي مرض الكبد الوبائي والإيدز من جراء موضة انتشرت مؤخراً في عدد من المراكز النسائية والصوالين تتعلق في تنظيف ومعالجة الجلد الناشف من خلال وضع القدمين في أحواض سمك صغيرة أو كما يسمى(بدكير السمك) . وطالب الدكتور خالد بن محمد إدريس استشاري طب وجراحة القدم والكاحل من وزارة الصحة والأمانات والبلدية بملاحقة هذه المراكز النسائية وتكثيف الجولات الميدانية عليها لدرء المخاطر التي تتسببها في المجتمع، مثمناً قرار وزارة الصحة بتجريم ظاهرة (بدكير السمك) والتي ساهمت العمالة الآسيوية في نشرها خلال الأيام الماضية من خلال الانتشار في المشاغل ومراكز التجميل والصوالين النسائية لتنظيف الجلد الناشف وثفن القدمين بوضعهما داخل حوض به اسماك صغيره تأكل الجلد الناشف. وقال الدكتور ادريس ان ممانعة وتفاعل وزارة الصحة مع مثل هذه الاعمال وتصديها هي خطوة ايجابية لما يؤثر سلبيا على صحة المواطنين خاصة عقب ظهور عدد من هذه الصوالين في جده وبالذات النسائيه التي انتشرت الظاهرة فيها بشكل كبير نتيجة لقلة الرقابه عليها وبدون تصاريح من أي جهة رسمية حيث قامت بعض الصوالين النسائية بعمل احواض أسماك واستيرادها من الخارج ثم تقديم الخدمه للزبائن الغافلين عن مخاطرها إذ أنه من الممكن أن ينقل هذا السمك العدوى بين الناس بالذات الأمراض الفيروسية مثل الكبد الوبائي والايدز علاوةً على كون الماء غير معقم وما يحتويه من جراثيم وبكتريا وفطريات. وأكد الدكتور خالد ادريس ان معظم دول أوروبا والولايات المتحدة قد منعت هذه الخدمة العام الماضي لكونها مخالفة لجميع لوائح النظافة والتعقيم وحماية المواطنين من الأمراض المعدية آخذين بذلك مثال الابرة الطبية والشفرات الجراحية التي يجب أن تكون أولا معقمة ثم يجب التخلص منها بعد الاستعمال لمنع نقل العدوى من شخص إلى آخر وانه من البديهي استحالة تعقيم السمك الحي وتعقيم الماء الذي تعيش فيه هذه الأسماك واختتم حديثه على أهمية الجولات الميدانية لمفتشي أمانات البلديات وأخذ الحذر والحيطه من تفشي الظاهرة من قبل المراكز النسائية في التساهل في قرار المنع من قبل الجهات المختصة مطالباً بتكثيف الجولات الميدانية لملاحقة المراكز المخالفة وإغلاقها وتطبيق أشد العقوبات عليها حتى تنصاع لما هو قانوني وصحي حفاظاً للسلامه العامة ودرءاً للأمراض المعدية في هذا الخصوص .