واصل فريق الغرافة انطلاقته الاسيوية وتصدر قمة المجموعة الاولى بدوري الابطال دفع الاهلي ثمن حمى البداية الهجومية من جانب الفهود فلم تمض سوى دقيقتين فقط حتى تمكن ميرغني الزين من وضع البصمة الاولى في شباك الحارس السعودي عبدالله معيوف . ليعلن الغرافة عن افضليته من بداية المباراة وسط رغبة قوية من اللاعبين على تحقيق الفوز . وجاء الهدف المبكر في الدقيقة الثانية ليشعل حماس لاعبي الغرافة وجماهيرهم في المدرجات . فيما تسبب الهدف في ارباك حسابات المدرب الاهلاوي سيرجيو البرازيلي الذي فوجئ بالهدف قبل ان يستكشف صفوف الغرافة والتعرف حتى على طريقة لعبه. وكان يمكن للغرافة اضافة هدفين على الاقل من انفرادين لكيلمرسون تماما بالمرمى السعودي ولكنه فشل في استغلال الهجمتين واضاعهما بغرابة شديدة ،بدا الغرافة بخطة هجومية بوجود يونس محمود وكيلمرسون في الامام ومعهما ميرغني الزين الذي وجد حرية حركة كبيرة لعدم تعرضه للرقابة من جانب مدافعي الاهلي التي لم تحد من تحركات يونس وكيلمرسون فوجد نفسه كثيرا مضطرا للدخول الى مناطق الاهلي . ولعب الغرافة ايضا بتوازن كبير في وسط الملعب بوجود عثمان العساس كلاعب ارتكاز متأخر في قلب الوسط للتصدي للمحاولات الاهلاوية الهجومية . ولعب الاهلي السعودي بطريقة 3/ 5/ 2 واعتمد على الانطلاقات السريعة لفيكتور ومالك معاذ . ورغم تأخر الفريق بهدف الا انه لم يقف متفرجا ووصل اكثر من مرة إلى مناطق عبدالعزيز على حارس المرمى الذي تحمل المسؤولية في غياب الحارس الاساسي قاسم برهان. بمرور الوقت انتقل الصراع الى وسط الملعب وكثف البرازيلي جونينيو تحركاته مع جورج كوسي وسعود صباح في محاولة للسيطرة على هذه المنطقة .وفي المقابل كان احمد كانو حلقة الوصل بين هجوم ووسط الاهلي . ووضح وجود ثغرة دفاعية في قلب دفاع الغرافة واتيحت اكثر من فرصة لتعديل النتيجة عن طريق مالك معاذ وداسيلفا ولكن كانت اخطر الفرص الاهلاوية على الاطلاق من نصيب فيكتور سيموس الذي توغل وانفرد بعبدالعزيز علي ولكن سدد الكرة في الشباك من الخارج ويتعرض يونس محمود للرقابة اللصيقة من جانب سيف غزال الذي تحرك معه في كل مكان في الملعب . وتنتقل السيطرة لمصلحة الضيوف مع الدخول في نصف هذا الشوط بسبب تراجع احمد فارس وحامد شامي والتزامهما بالواجبات الدفاعية على حساب الهجوم من جانبي الملعب ورغم ذلك شكلت انطلاقت يونس وكيلمرسون خطورة كبيرة في قلب الدفاع الاهلاوي ويهدر السفاح فرصة هدف لا يضيع من تمريرة سحرية من كيلمرسون ولكنه سدد ضعيفة بجوار القائم . وتظل فرص الفهود مرتبطة بقدرة الثنائي يونس وكيلمرسون في التخلص من الرقابة والمرور من المدافعين خصوصا ان جونينيو صانع اللعب وجد صعوبة كبيرة في اللعب بحرية بسبب الزحمة في منطقة وسط الملعب . ويفقتد الغرافة للانضباط التكتيكي خصوصا في الوسط والدفاع معظم الوقت ويعتمد فقط على الفوارق الفردية في الخط الامامي خصوصا عن طريق كيلمرسون الخطير الذي اهدى اكثر من كرة ليونس لم يحسن استغلالها . لم يكن من الصعب على لاعبي الاهلي اختراق دفاعات الغرافة الذي تأثر كثيرا بغياب بلال محمد والحارس قاسم برهان على الرغم من تقيد الظهيرين حامد شامي واحمد فارس بالنواحي الدفاعية . وتتجدد الخطورة امام عبد العزيز علي من جانب فيكتور وتبعه عبدالرحيم جيزاوي الذي كاد ان يسجل وسدد فوق العارضة مباشرة . كالعادة ينطلق كيلمرسون وينفرد بالحارس معيوف وبدلا من التسديد في المرمى الخالي يسدد كيلمرسون بغرابة شديدة في يد الحارس بدلا من التمرير لجونينيو الذي كان في وضع افضل للتسديد داخل الشباك ليضيع هدف مؤكد من الفهود. ويلعب جورج كوسي دورا دفاعيا كبيرا مع توالي المحاولات الهجومية للضيوف خصوصا ان خط وسط الاهلي كان هو الافضل من وسط الغرافه وامتاز الفريق بنقل الكرة بسرعة الى منتصف ملعب الغرافة الذي يعتمد بمرور الوقت على الكرات المرتدة وسط تراجع جميع لاعبي الفريق . ويشدد كوسي الرقابة على الخطير فيكتور سيموس مع الدخول في الوقت المحتسب بدل من الضائع تلقى الغرافة ضربة موجعة من البرازيلي مارسيو داسيلفا الذي نجح في تسجيل هدف التعادل للاهلي من ضربة ثابته من خارج المنطقة سددها مباشرة في الزاوية اليسرى البعيدة لعبدالعزيز لينتهي الشوط بالتعادل. الشوط الثاني بدأ الغرافة مهاجما بقوة في بداية هذا الشوط من اجل التقدم مرة اخرى . وكاد ان يتحقق ذلك في الدقيقة الاولى عن طريق كيلمرسون الذي انفرد كالعادة ولكنه تباطأ في التسديد لتضيع الفرصة التي قد يندم عليها الغرافة ويواصل معها كيلمرسون حالة عدم التوفيق في الاسيوية .ويحتفظ جونيور مدرب الغرافة بنفس تشكيلة الشوط الاول بهدف التركيز ومنح الفرصة للاعبيه في استعادة السيطرة على احداث اللقاء . وعلى الرغم من نشاط الفريق الأهلاوي الا ان الغرافة كان هو الانشط هجوميا في بداية الشوط الثاني وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة . ويحاول جونينيو التسديد القوي من الخارج ولكنه لم يكن موفقا.ويلعب مالك معاذ على الجانب الايمن لوقف تقدم حامد شامي والهروب من الرقابة . ويستمر غياب يونس محمود في الهجوم ويحاول ميرغني الزين. هدف جيزاوي تفلح محاولات الاهلي من الهجمات المرتدة حيث تمكن عبدالرحيم الجيزاوي من تسجيل هدف ثان للضيوف ينزل كالصاعقة على لاعبي الغرافة ومدربهم جونيور من جملة رائعة بين مالك معاذ والجيزاوي الذي سدد بقوة في الزاوية البعيدة لعبدالعزيز علي . وكان ذلك في الدقيقة 64 في الوقت الذي تسابق فيه لاعبو الغرافة في اهدار الفرص السهلة من بداية الشوط . ويطمع سيرجيو في الفوز والمحافظة على النتجية بسحب مالك معاذ من الملعب واشراك حمود عباس لاغلاق الطرق امام مهاجمي الغرافة. وبطبيعة الحال ينتفض الفهود في محاولات لتعديل النتيجة على الاقل بدلا من الخروج بهزيمة على ارضه وبين جماهيره .ثم يجري سيرجيو تبديله الثاني بنزول حسن الراهب بدلا من عبد الرحيم جيزاوي صاحب الهدف الثاني بهدف التأمين الدفاعي والمحافظة على التقدم. يرد جونيور باشراك سعد سطام مكان ميرغني الزين وبعدها يشرك فهيد الشمري مكان سعود صباح لتنشيط وسط الملعب وتكثيف الهجوم وبالفعل يلعب الغرافة بهجوم ضاغط ولكن بلا تركيز امام مرمى الاهلي . ولم يجد جونيور في الربع ساعة الأخير سوى فتح كل خطوطه واللعب بطريقة هجومية دون التقيد بالمراكز على امل التسجيل . وتضيع فرصة مؤكدة من كيلمرسون الذي توغل من الجانب الايمن وسدد بقوة في الزاوية الضيقة يجدها الحارس معيوف بين يديه قبل ان تتجاوز خط المرمى. وتتعالى اصوات الجماهير الغرفاوية في المدرجات وبالفعل يهاجم الغرافة بجميع خطوطه بحثا عن التعادل والفوز. اخيرا ينفك النحس ويسجل البديل سعد سطام الهدف الثاني 79 . وبعد دقيقتين فقط . يتخلى سوء الحظ عن البرازيلي كيلمرسون الذي يسجل هدفاً غالياً للفهود ليعيد فريقه الى اجواء المباراة . وسط ذهول وصدمة لاعبي الاهلي وجهازهم الفني ويدفع مدربهم سيرجيو ثمن استبدال مالك معاذ .ويعود الفريق الاهلاوي للمشاركة في الهجوم بغية التعادل ويسدد احمد كانو وسط زحمة مدافعين من الغرافة. الذي تراجع للمحافظة على مرماه وبات يعتمد في الدقائق الاخيرة على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق يونس وكيلمرسون وجونينيو المتقدم.