واصل مهرجان العروض المسرحية بمنطقة مكةالمكرمة فعالياته والذي ينظمه نادي مكة الثقافي الادبي على مسرح نادي الوحدة الثقافي الرياضي لليوم الثالث على التوالي، حيث عرضت بعد صلاة العشاء من مساء يوم أمس الثلاثاء مسرحية (يامدور مكسبك.. راس مالك ضاع) لفرقة (ليالينا) المسرحية بمكةالمكرمة. والعمل من تأليف الاستاذ محمد رجب واخراج الفنان يوسف عبدالحليم وشارك في تقديم الادوار الفنانون الشباب أحمد الزهراني محمد الابراهيم حسين الحكمي خالد العتيبي خليل الحكمي حاتم باوادي زياد الجهني لؤي شعيب وعبدالعزيز الحارثي. وقد ابدعت هذه الاسماء بما لديها من امكانات وحسب مقتضاها في اداء ادوارها في المسرحية الاجتماعية الكوميدية انطلاقاً من قاعدة الموهبة والمشاهدة بدراسة متفاعلة لمن سبقوهم في هذا المجال. والقصة تمحورت في جشع بعض الشركات والمؤسسات واتخاذها سبل التحايل طمعاً في زيادة الربح المالي غير المشروع معتقدين انهم بعيدون عن الأعين الساهرة ولكن يخيب ظنهم عندما يقع صاحب الشركة ضليعان وشريكه (عثمان) في التحايل في قبضة رجال الأمن ويلحق بالشريكين السكرتير (سكع مولي) وهذا اسمه في المسرحية والذي قام به تمثيلاً المبدع أحمد الزهراني الذي لفت انتباه الجميع على مدار زمن العرض وتميز بجمال وسلاسة الاداء اضافة الى الاحساس العالي الوافر تجاه المفردات والجمل التي جاءت متجانسة وطبيعية أدت هدفها. وللانصاف فنجاحه استند ايضاً على المساحة الجيدة لدوره واستطاع الربط بينها دونما خلل اضافة الى جمال وروعة اداء باقي عناصر فريق العمل وخاصة صاحب الشركة وشريكه . كما جاء الاخراج بناء على المعطيات المتاحة جيداً واستغل يوسف عبدالحليم الكثير من تلك الادوات لخدمة العمل والتي توافق معه في اقتسام كعكة النجاح فنيو الاضاءة والديكور ومعد الموسيقى التصويرية ورئيس الفرقة الاستاذ سعيد باوادي الذي كان يقف على كل صغيرة وكبيرة لانجاح أعمال الفرقة. بعد ذلك عقدت ندوة بعنوان (جمعية المسرحيين السعوديين.. المعول عليها.. والمرغوب منها) .. والتي شارك فيها كل من الأساتذة: فهد رده الحارثي محمود تراوري سهيل طاشكندي. وأدار الحوار الاستاذ هاني بن ماجد فيروزي وتناول الحوار أهم ايجابيات تواجدها في المشهد الثقافي بصفة عامة والمشهد المسرحي بصفة خاصة وان تكون فأل خير على المسرح والمسرحيين، كما تناول الحوار الرؤى والأماني في مدى تواصل الجمعية مع ممثلي المسرح ومدى ما ستقوم به الجمعية في دفع عجلة المسرح. بعد ذلك بدأت المداخلات.