أكد منصور الحارثي المخرج المسرحي أن مهرجان العروض المسرحية الذي ينظمه نادي مكة الثقافي أن المسرح يمر بأزمة حقيقية مقارنة بالعروض المسرحية في الدول العربية واستدرك لكن المسرح السعودي يفوقها وهذا بخصوص المسرحيات التي تنظمها جمعية الثقافة والفنون لكن المشكلة تختلف على المستوى التجاري فهنالك أزمة في النص المعروض وأزمة في عدم إدراك الممثلين بالعرض المسرحي التجاري وعدم وجود ثقافة كافية للمثل التجاري ولكنها ربما تكون متوفرة في الممثل التابع لجمعية الثقافة والفنون وعن معوقات المخرج يضيف الحارثي بأن الثقافة المسرحية غائبة عن بعض المخرجين فهنالك مخرجون لايدركون معنى ما يقومون به في العمل المسرحي وعلى هؤلاء أن يكون لديهم علم بالعمل المسرحي من إضاءة وديكور كما يعاني المسرح من عدم وجود الممثل الناجح الأمر الذي يعيق المخرج الذي يعاني من أمور عدة يجب أن يتداركها لكي تنجح المسرحية بدرجة الامتياز. وبسؤال عن المسرح والمواهب الشابة قال الحارثي المواهب موجودة وقد تكون بالفعل متميزة لكن لايوجد المقابل أو المحفز الجاذب للموهبة المسرحية فتخيل مسرح بدون جمهور كيف سيكون فعندما يأتي الموهوب أول مرة ولم يجد جمهوراً فكيف سيكون له الدافع بالاستمرار وطالب منصور الحارثي بإنشاء أكاديمية لتعليم الفن المسرحي في المملكة وقال هذا أول الطريق لانجاح المسرح فالموهبة وحدها لاتكفي ويجب أن يكون هنالك دراسة أيضاً فالمسرح تحول الآن من فن إلى تعلم فإذا وجدت الأكاديمية ووجد المدرسون المتخصصون في ذلك الجانب فسوف يكون هنالك باذن الله مسرح عالمي ناجح في بلادنا الغالية.