لقد جاء الاستفتاء الذي أجرته مؤسسة بحثية أمريكية باختيار الملك عبدالله بأنه القائد الأكثر شعبية في عيون الشعوب العربية (92%) في الأردن و(83%) مصر وفي باكستان (64%) و(61%) في اندونيسيا اكبر دولة اسلامية، كان بمثابة مصارحة وشفافية ورؤية للمستقبل. في هذا العالم المترابط الذي نعيش فيه من الطبيعي ان تسعى الدول للتعرف على صورتها في عيون الدول والشعوب وتقييمهم لما يحدث فيها من احداث وتطورات وتعتير التقارير السنوية التي تصدرها الأممالمتحدة والهيئات الحكومية والمراكز البحثية والمنظمات الدولية غير الحكومية من الأدوات الرئيسية المؤثرة على هذه الصورة لذلك تهتم الدول بهذه التقارير للتأكد من دقة الاحصاءات والاستفتاءات الواردة فيها ومن سلامة التفسيرات والاسئلة المطروحة والتقييمات التي تتضمنها بشأن هذه الدولة. كان هذا الهدف هو ما دفعني بعد اطلاعي على الاستفتاء للقادة حول العالم وحاز فيه الملك عبدالله القائد الأكثر شعبية في عيون شعوب العالم الى القول بكل فخر واعتزاز انه تصويت للتاريخ. لقد وضع هذا الاستفتاء الدولي حول شخصية الملك عبدالله واختياره بالقائد الأكثر شعبية في عيون وقلوب امم الارض شمعة مضيئة في طريق تجربتنا بقيادة الملك عبدالله بين الامم والتي تحتاج في هذه الأيام الى كثير من الأضواء التي تكشف كنوز شخصية الملك عبدالله وتعطينا ومعنا الشعوب العربية والاسلامية والدولية ما نعتد به وما نتكيء عليه وما نتواصل معه لتتماسك هذه المسيرة وتضيء أعماقنا وتحيلنا الى أداة فاعلة في صنع الحضارة اذ انه العنصر الأصلي في جمع لم شمل الانسانية. وقد كان اجراء الاستفتاء باختيار الملك عبدالله القائد الأكثر شعبية في عيون أمم شعوب الأرض فرصة لامعان النظر في شخصية قائدنا المحبوب فهو لم يتحرك من فراغ فهو صاحب نظرية فلسفية ذات طابع انساني في السياسة والاقتصاد والاجتماع، انتشرت أضواؤها في اطار قيادته الباهرة والناجحة في ادارة دبلوماسية (حوار الأديان) بدءاً من مكةالمكرمة مروراً باسبانيا واخيراً وقوفه بشموخ واباء في مؤتمر حوار الاديان في الأممالمتحدة هذا بالاضافة باختياره عضواً بارزاً في مجموعة ال (20). لذلك جاء الاستفتاء الدولي باختيار الملك عبدالله القائد الأكثر شعبية بين قادة العالم ليؤكد انه مرجعية سياسية دولية وهذا يعني ان العالم بحاجة الى رموز وأبطال يقدمون القدوة والنموذج.. ليس بمقياس الماضي وانما بمقاييس الحاضر، بمعنى آخر اننا في العالمين (العربي والإسلامي) بحاجة الى قيادات تملك حكمة الشيوخ وجرأة الشباب، ولديها القدرة على تعزيز مصداقيتها بخطوات واجراءات تشطب من قاموس العمل العربي والاسلامي كلمة المستحيل وتتجنب في ممارستها كل أشكال المغامرة غير المحسوبة. خلاصة القول فإن منهجية الملك عبدالله هي التمييز بين السياسة الواقعية والتقليدية هي التي جعلت صورة الملك عبدالله تبرق لمعاناً بالتقدير والاكبار في عيون الشعوب ‘ العربية والاسلامية والدولية، كما اكدت هذه المنهجية تقدير العقل المتميز المبدع، وبذلك جاء الاستفتاء الدولي مؤكداً بأن الملك عبدالله رجل لكل العصور.. وفي المجمل العام فإن اختيار الملك عبدالله القائد الأكثر شعبية دولياً يعني انه تصويت للتاريخ (للرواد من قادة العالم).