ارتفع الدولار إلى أكبر مستوى له في تسعة أشهر مقابل اليورو مع مخاوف بشأن القيود على الإقراض المصرفي في الصين، والديون الأوروبية ومشاكل النمو التي دفعت المستثمرين للجوء إلى العملة الأميركية. وفي تعاملات بعد الظهر في نيويورك، انخفض اليورو إلى 1.3607 دولار من 1.3686 مساء الخميس, وكان اليورو قد انخفض في وقت سابق أمس إلى أقل من 1.3533 دولار، وهو أضعف مستوى منذ مايو 2009. وفي الوقت نفسه، انخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.5665 دولار من 1.5697 دولار سابقا, وارتفع الدولار إلى 89.93 ينا يابانيا من 89.74 ينا سابقا. كما أنهت الأسهم الأوروبية سلسلة ارتفاعات استمرت أربعة أيام يوم الجمعة, وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا بنسبة 0.27% عند 987.86 نقطة. وفي البورصات الرئيسية في أوروبا, انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن بنسبة 0.37%, في حين تراجع مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى بنسبة 0.06% وأغلق مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى منخفضا بنسبة 0.49%. وانخفضت أسهم بنوك باركليز وبي أن بي باريببا وأتش أس بي سي وسوسيته جنرال ومجموعة لويدز المصرفية وكريدي أغريكول بين 1.1% و3.3%. وكانت الصين طلبت من البنوك جمع المزيد من الاحتياطيات وتقليص الإقراض للمرة الثانية في غضون شهر, مما أثار مخاوف من أن النمو سيتباطأ في الصين, كما سيؤدي التقشف من المستهلكين والشركات في جميع أنحاء العالم إلى مستوى يمكن أن يضر التجارة. ومع زيادة الاحتياطي الإلزامي سيتعين على البنوك الصينية الكبرى أن تضع 16.5% من ودائعها في البنك المركزي مما سيحد من قدرتها على الإقراض. كما عمقت البيانات الاقتصادية الأوروبية المخاوف بشأن قدرة المنطقة على التعامل مع العجز في الميزانية في اليونان وبلدان أخرى يوم الجمعة. ونما اقتصاد منطقة اليورو بنسبة هزيلة بلغت 0.1% في الربع الرابع، في حين أن ألمانيا -أكبر اقتصاد في القارة- لا تنمو على الإطلاق. كما انكمش اقتصاد المنطقة خلال العام الماضي 2009 بنسبة 4%.