قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس أمس السبت انه لا يرى مؤشرا لاتفاق قريب بين ايران والقوى الغربية فيما يتعلق بمبادلة بعض اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب بوقود مخصب بدرجة أعلى ملمحا الى أن الوقت حان للمضي قدما في فرض عقوبات. وقال جيتس لصحفيين في أنقرة حيث التقى بقادة أتراك (لا أشعر أننا نقترب من اتفاق). وجاءت تصريحات جيتس مناقضة لتصريحات وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي قال يوم الجمعة ان ايران ترى احتمالات قوية للتوصل لاتفاق مع القوى العالمية بشأن مبادلة بعض من اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب بوقود مخصب بدرجة أعلى يمكن لايران استخدامه في مفاعل أبحاث في طهران ينتج النظائر الطبية. وقال جيتس (اذا كانوا (الايرانيون) مستعدين لقبول الاقتراح الاصلي لمجموعة الخمس زائد واحد وهو تسليم 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب لديهم مرة واحدة الى طرف يتفق عليه فأعتقد أنه سيكون هناك رد على هذا الامر). وكان جيتس يشير بمجموعة الخمس زائد واحد الى القوى الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى ألمانيا. وقال جيتس ان الرئيس الامريكي باراك أوباما اتخذ خطوات غير مسبوقة للتواصل مع ايران واصفا الرد الايراني حتى الان بأنه (مخيب للامال). واستطرد (لكن الواقع يقول انهم لم يفعلوا شيئا لطمأنة المجتمع الدولي الى استعدادهم للامتثال الى معاهدة حظر الانتشار النووي أو وقف تقدمهم في صنع سلاح نووي ولذا أعتقد أن دولا عدة بحاجة للتفكير فيما اذا كان الوقت قد حان لاتباع نهج مختلف) في اشارة على ما يبدو للعقوبات. وأضاف (كان لدى مجموعة الخمس زائد واحد دائما منهجا يقوم على مسار مزدوج وهو محاولة التواصل أولا واذا لم ينجح ذلك فان الضغوط تمارس عندئذ. والهدف من الضغوط هو اعادة ايران الى طاولة التفاوض لتتفاوض بجدية حول ما يعرقل هذا البرنامج).