أوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن الجامعة انتهت من جمع تبرعات المرحلة الأولى لمشروع أوقاف الجامعة وبدأت في المرحلة الثانية من تلقي التبرعات موضحاً أن الجامعة نجحت ولله الحمد في بناء فلسفة جديدة للعمل الخيري في المملكة. وقال العثمان في كلمة افتتح بها أمس المؤتمر السنوي الخامس لأمراض الجراحة العامة الذي ينظمه قسم الجراحة في كلية الطب بجامعة الملك سعود، إن جامعة الملك سعود من خلال مشروع أوقاف الجامعة “أسست مفهوما جديدا للعمل الخيري وقدمت فلسفة جديدة له فالعمل الخيري يجب ألا يختزل في بضعة مشاريع كلها مهمة، ولكن الوقف المرتبط بالتعليم يتميز عنها بتأثيره على الإنسان وخدمة المجتمع فالوقف التعليمي بالإطار التي تقدمه جامعة الملك سعود مفهوم آخر ونستطيع القول إنه حديث يقدم نافذة جديدة للعمل الخيري وهو ممارسة ربما تكون جديدة في الوقت الحالي في المملكة وفي بعض الدول الإسلامية إلا أنه يخرج من منطلقات الدين الإسلامي”. وأضاف أن “ريع الوقف سيخصص لأبحاث علاج الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى وأمراض السكري وغيرها مما تمس حياة الإنسان، مؤكدا أن مساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف الجامعة مكنها من جمع ما يزيد على مليار ريال , مبينا أن كلية الطب ستكون المستفيد الأول من مشروع الأوقاف نظراً لأن ما تقوم به من الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين هو عمل إنساني إضافة إلى أن الأولوية لدى الجامعة هو التركيز وشعارها الحالي هو أن تكون جيدة في كل شئ مبدعة في بعض شئ”. من جانبه أوضح عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد بن محمد السلمان في كلمته في الحفل أن المؤتمر سيبحث المستجدات في تخصصات جراحة القولون والمستقيم، والكبد والبنكرياس، والثدي والغدد الصماء، وجراحات تخفيف الوزن والمناظير، إضافة إلى جلسات لمناقشة الحالات الصعبة والمعقدة للاستفادة من خبرات هؤلاء العلماء وأبحاثهم في المجال الجراحي والعلاجي , بالإضافة إلى أن المؤتمر سيكرم العديد من القيادات الطبية والأسماء التي كانت لها إسهامات وادوار متميزة في كلية الطب والمستشفيات الجامعية بجامعة الملك سعود وفي المجال الطبي بشكل عام. من جهته بين رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عمر بن عبدالله العبيد أن المؤتمر السنوي الخامس للجراحة ينعقد بمشاركة واسعة من أساتذة ومتحدثين من مختلف دول العالم , حيث يناقش كافة المستجدات في جميع فروع الجراحة العامة , مثل استخدام أنواع تقنيات المناظير في العمليات الجراحية , كما يستعرض تجارب الآخرين في طرق العلاج المختلفة إضافة إلى جلسات خاصة لتداول الحالات المعقدة للاستفادة من آراء الجميع. وأشار إلى أن المؤتمر يتزامن مع مبادرة التثقيف الصحي التي أعلنها مدير الجامعة قبل عدة أشهر بهدف زيادة نسبة وعي أفراد المجتمع عن هذا المرض , وسبل الوقاية منه. وذكر الدكتور عمر العبيد أن الأوراق المقدمة في المؤتمر تقارب ال 30 ورقة على مدار الأيام الثلاثة الأولى، يلقيها عدد من المتخصصين محلياً، وبمشاركة ثمانية متحدثين دوليين من الولاياتالمتحدة وكندا وأوروبا، وخصص مساء اليوم الثالث واليوم الأخير للعمليات الجراحية الحيَّة التي سيتم إجراؤها للمرضى. وفي نهاية الحفل كرم مدير الجامعة عدداً من رواد قسم الجراحة , كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة. وعقب الحفل افتتح معالي مديرجامعة الملك سعود المعرض المصاحب للمؤتمر.