العلاقات السعودية المصرية محور البرنامج الثقافي المصاحب للمشاركة السعودية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب (42). وقال الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العقيل الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة (يتضمن البرنامج الثقافي للجناح السعودي في دورة هذا العام محورا هاما للعلاقات السعودية/ المصرية، ويشمل ثلاث محاضرات، هي: العلاقات الثقافية السعودية المصرية (عبدالله عبد الجبار نموذجا)، للأستاذ نايف بن رشدان المطيري ، والعلاقات المصرية السعودية، للأستاذ عبدالله بن إبراهيم العسكر ، والقضايا المصرية في الوجدان السعودي، للأستاذ عبدالله بن عبد المحسن الزامل. وبهذا الكم من المحاضرات، تؤكد الملحقية الثقافية على محور هذه العلاقات الوطيدة التي تغوص في الزمان لآلاف السنين، والتي شهدت عصر ازدهارها منذ عهد المغفور له بإذن ربه الملك عبدالعزيز آل سعود وأبنائه البررة: الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد –رحمهم الله- وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، حفظه الله ورعاه. وأضاف الملحق الثقافي: ولعل نظرة شاملة إلى واقع هذه العلاقات اليوم، ولنأخذ الجانب العلمي والثقافي مثالا، تشهد بعمق هذه العلاقات بين الجانبين، حيث يدرس في مصر هذا العام ما يزيد على سبعة آلاف طالب (وطالبة) من أبنائنا السعوديين في مختلف الجامعات المصرية، في شتى الدرجات العلمية.. في مقابل مئات الأساتذة الجامعيين، وآلاف المدرسين المصريين المتعاقدين للعمل بالجامعات والمدارس السعودية. يضاف إلى ذلك تلك الندوات العلمية، والمؤتمرات الثقافية، وورش العمل التي يشارك فيها العلماء والأكاديميون السعوديون، وكذلك تبادل الزيارات العلمية بين أساتذة الجامعات في كلا البلدين، وتفعيل التظاهرات العلمية والثقافية التي تقام هنا، أو هناك، وخير مثال على ذلك هذه المشاركة السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب. واختتم الأستاذ العقيل بالقول: إلى جانب ما تقدم، يمكن أن نضيف البعد التاريخي، والجغرافي، واللغوي، والديني، ليكتمل بذلك المشهد العام للعلاقات الوثيقة السعودية المصرية. كما يمكن أن نضم إليها: وحدة الآلام والآمال بين الشعبين الشقيقين، وهي ما ترصه محاضرة (القضايا المصرية في الوجدان السعودي) التي ترصد آثار التفاعل الحي النابض لدى السعوديين، مع الحروب التي خاضتها مصر أعوام 1956م – 1967م – 1973م. الأمسية الشعرية من جهة أخرى شارك جناح المملكة بأمسية شعرية للشاعرة الدكتورة أشجان بنت محمد هندي الأستاذ المساعد بجامعه الملك عبدالعزيز. وقد تألقت الشاعرة في أدائها وإلقائها الذي لفت نظر جميع الحضور حيث قاطعتها إحدى الحاضرات مثنية على أسلوب قراءتها الملهم لما في النفوس ولما لاقته من الترحيب وإصرار الجمهور على المزيد من القراءات الجميلة التي استخرجت آلام الشعوب فهي شاعرة جميلة الإبداع حسنة الخلق متفانية في عطائها الشعري سواء داخل أو خارج المملكة حيث ألقت الشاعرة أشجان العديد من القصائد منها لوحه عباد الشمس وقصيدة تحليق وبنفسجيات واختتمت أمسيتها حول ما تقدمه المملكة العربية من دعم للمواهب والمبدعات الشاعرات اللائي تنتشر أخبارهن الأدبية ومعاليتهن الثقافية في المحافل الإقليمية والدولية. المرأة في الإعلام السعودي كما أقيمت الندوة الثقافية حول واقع المرأة في منابر الإعلام ومستقبل الارتقاء بها في ظل التطورات التي تشهدها المملكة للدكتورة سلوى بنت عبدالمعين اسماعيل شاكر ، وقد استهلت المحاضرة قائلة: إن المرأة كانت مهمشة في وسائل الإعلام السعودية وعانت تجاهلا سواء في الإذاعة أو التلفزيون منذ تأسيسها حتى عام 1963 م وأضافت أن الإذاعة في جدة بدأت معتمدة على الرجال ولم يكن بها أي عنصر نسائي. ثم تمكنت بعض العناصر النسائية من الانضمام للإذاعة على رأسهم عزة فؤاد شاكر ومنى فؤاد وفاتن أمين وتحدثت عن تجربتها الخاصة بأنها عندما كانت ابنة الثالثة عشرة عاما من عمرها قدمت مسلسلا تاريخيا عن الشاعر الأمير أبى فراس الحمداني مستعينة بممثلات من بيروت ومصر وقدمت مسلسلا آخر بعنوان المهند وكان ذالك بمثابة نقطة انطلاق لها في العمل بالتلفزيون.. بعد سنوات من الصعوبات والمعوقات التي صارت تتضاءل تدريجيا وانتقلت إلى النجاحات والإنجازات قائلة إنه وخلال الشهر الماضي فقط قد تم تعيين 6 مذيعات دفعه واحدة حيث وصل عدد الإعلاميات السعوديات داخل المملكة 30 سيدة مابين الإذاعة والتلفزيون واختتمت بأن طموحاتها لا تزال تحمل العديد من الأمنيات للمرأة الإعلامية فرغم ما يقدم لها من دعم من قبل حكومتنا الرشيدة إلا أن الطريق لا تزال طويلة أمام العنصر النسائي في النهوض بوسائل الإعلام كصوت معبر عن قضايا الوطن. مركز الملك فيصل إلى ذلك يشارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أحد أجهزة مؤسسة الملك فيصل الخيرية الموجودة بالرياض في المعرض ويضم المركز مجموعة من الإصدارات عددها 153 إصداراً،حيث تنوعت موضوعاتها بين العلوم الدينية، والاجتماعية ، والدواوين الشعرية وغيرها من الإصدارات أسهم المركز منذ تأسيسه في مسيرة النشر إسهاما ملحوظا، كان من ثماره إصدار عناوين من نفائس التراث العربي والموسوعات العلمية والأدبية تعد من المراجع اليوم. ومن أبرز هذه الموسوعات سلسلة تحقيق التراث، والرسائل الجامعية، والكتب الجامعية، والدراسات المعاصرة، والمحاضرات العامة ، والدراسات المتنوعة.