التقى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بمجلس الجامعة امس الموفدين الجدد من أعضاء هيئة التدريس والمدرسين والإداريين. و قال مدير الجامعة خلال كلمته التوجيهية للموفدين في مستهل اللقاء الذي نظمته عمادة شؤون المعاهد “إن اختياركم جاء من بين العشرات المتقدمين للإيفاد ولذا فإن مهمتكم جلية وتحتاج منكم إلى العمل الدؤوب والمستمر والمخلص لتحقيق الأعمال المنوطة بكم، ويجب عليكم أن تكونوا رسل خير لدينكم ووطنكم وجامعتكم وأن تكونوا قدوة حسنة تمثلوا وطنكم خير تمثيل” وأوصاهم بالالتزام بالقيم الدينية الإسلامية القائمة على الاعتدال والوسطية. وأوضح مدير الجامعة أن كل موفد يمثل هذه البلاد وعليه أن يكون أنموذجاً يحتذى به لأنه من دولة نبع منها الإسلام ، وتم اختيارهم لأنهم الأفضل فيجب عليهم أن يكونوا محل ثقة الجامعة فيهم، مؤكدا أن الجامعة ستظل داعمة لهم ماديا ومعنويا بما يعين الموفدين من أداء رسالتهم على أكمل وجه. وأشار الدكتور أبا الخيل إلى أن الهدف من الإيفاد للخارج هو نشر العلم الشرعي والعربي على المستوى الدولي، مبيناً أنه يجب على كل موفد أن يراعي ضوابط وعادات وتقاليد البلد الموفد إليها، وأن للموفد مرجعاً يجب الرجوع له وهي سفارات خادم الحرمين الشريفين في تلك البلاد، منوهاً بما تلقاه الجامعة والمعاهد في الداخل والخارج من الدعم والرعاية من ولاة أمر هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) وبمتابعة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري. وكان اللقاء بدأ بكلمة ترحيبية ثم كلمة لعميد المعاهد في الخارج الدكتور محمد بن سعيد العلم أكد فيها أن افتتاح المعاهد في البلدان الإسلامية جاءت لخدمة أبناء المسلمين وتلبية رغباتهم في دراسة العلوم الشرعية وما يخدمها من علوم اللغة العربية وغيرها من العلوم الإنسانية، وقد حظيت هذه المعاهد بثقة الدول المضيفة لها. وفي ختام اللقاء سلم معالي مدير الجامعة قرارات الإيفاد للموفدين، ثم تبودلت الدروع التذكارية. وحضر اللقاء معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن، ووكلاء الجامعة وعدد من منسوبيها. من جانب آخر أشاد أبا الخيل بكرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية واعتبره من أهم الكراسي البحثية على مستوى الجامعة وعلى مستوى الجامعات السعودية لأنه يعنى بأعظم وحدة عرفها التاريخ المعاصر وهي وحدة المملكة العربية السعودية التي قامت على توحيد الله عز وجل ثم جمعت أطراف هذه البلاد شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً على دين واحد وتحت مظلة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومن هنا جاء اهتمام صاحب السمو الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بهذا الجانب ومن خلال تبنيه وتمويله هذا الكرسي الذي له رؤية واضحة ويحقق أهداف عظيمة تعطي نتائج إيجابية وتثري مفهوم الحوار. جاء ذلك عقب مراسم توقيع اتفاقية تعاون بمكتبه أمس بين كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية وكلية علوم الحاسب والمعلومات بالجامعة. وقال “إن الكرسي قام بأعمال مهمة ومؤثرة في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية وتقويتها وفق ما قامت عليه منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وسار على ذلك من بعده أبنائه البررة الميامين وسيكشف عنها قريباً”. وتمنى أن يحقق الكرسي تطلعات القيادة الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل رقي الوطن. من جانبه شكر أستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية الدكتور عبدالرحمن بن محمد العسيري مدير الجامعة على رعايته هذه الاتفاقية، مبيناً أن الكرسي يسعى لتحقيق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية متمنياً أن يحقق الأهداف التي يطمح الكرسي لإيجادها.