هانحن نعيش أجواء اختبارات الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1430/1431ه بعد فصل دراسي كامل مليء بالجد والاجتهاد والنشاط، ولكن الملاحظ هنا هو أن بعض الطلاب يقومون مع الأسف الشديد (بتمزيق) الكتب والمقررات الدراسية بحجة أن الفصل الدراسي قد انتهى الى غير رجعة ولم تعد الكتب تجدي!!. لذا لدي اقتراح لو يتم تطبيقه لما وجدنا ساحات وأفنية المدارس والشوارع وحاويات القمائم (أكرمكم الله) مليئة بتلك الكتب والمقررات الدراسية التي أنفقت من أجلها الدولة (أعزها الله) المليارات من الريالات من أجل ان يتعلم فلذات الأكباد.. هذا الاقتراح هو أن تصرف الكتب المدرسية على الطلاب في بداية كل عام دراسي مقابل مبلغ مالي مناسب تفرضه (وزارة التربية والتعليم) على كل طالب كرهن بمعنى من أراد استرجاع ذلك المبلغ كاملاً كان عليه ارجاع الكتب التي صرفت له سليمة ونظيفة كما تسلمها من قبل ومن لم يرد ارجاع ذلك فإن المبلغ المرهون يكون من نصيب (الدولة حفظها الله) حتى تتمكن الاستفادة منه في الوجوه التي تفيد المواطن او تفيد الوزارة في صرفها على مشاريعها وخططها وطباعة الكتب الدراسية.. وبهذا نكون قد علمنا فلذات أكبادنا كيفية المحافظة على كتبهم الدراسية ونظافتها من الكتابات والرسومات التي تشوه المنظر العام للكتب و(الشخاميط) التي نراها في كتبهم، بالاضافة الى اعادة صرفها على الطلاب في السنوات القادمة. وبالمناسبة فقد التقيت بعدد من الاخوة المقيمين ومن دول مجاورة وقالوا بالحرف الواحد ابناء وبنات المملكة في خير حيث قدمت لهم الدولة الرشيدة كل سبل العلم والتعليم بالمجان وهذا ما نفتقده في بلداننا. فالمبنى المدرسي والاثاث المدرسي والمعلم والكتب الدراسية ومزاولة الأنشطة وكل ما يتعلق بالميدان التربوي يساهم فيه أولياء الأمور بمبلغ من المال سنوياً وعلى كل طالب او طالبة دفع مبالغ مالية نظير ما يلقاه طالب العلم (سواء أكان طالباً أو طالبة) من دراسة ورعاية واهتمام ومع ذلك نجد الكم الهائل ممن يرغبون في تدريس ابنائهم وبناتهم مع كل ذلك وما يتحمله اولياء الامور من مبالغ طائلة، وهنا أجبته بأن الوضع يختلف عندنا في مملكة الانسانية فالمباني المدرسية الحكومية وتجهيزها بالكامل والمستأجرة على نفقة الدولة أعزها الله، كما أن رواتب المعلمين والاداريين والعمال والحراس والمستخدمين كلها على نفقة الدولة الرشيدة، كما ان الكتب الدراسية واثاث المدارس ومستلزماتها الكتابية وصيانتها تكون على نفقة الدولة أضف الى ذلك أن هناك مكافآت للطلاب المتميزين وحوافز تشجيعية وعلاوات سنوية لكل المعلمين والموظفين تنفقها الدولة بسخاء وهذا عمل جدير بالشكر لله عز وجل ثم لولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة ومن الملاحظ أن الدولة الرشيدة تنفق بسخاء منقطع النظير من أجل تزويد فلذات الاكباد بكل ما هو جديد ومتطور كما وفرت الأجهزة المتقدمة في الحاسب الآلي والمختبرات واقامة الدورات في مختلف المجالات واقامة الاندية والمراكز الصيفية وحملات محو الأمية بالمجان. وعندها رفع الجميع أكف الضراعة الى المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد ملكاً وحكومة وشعباً الخير والرخاء والأمن والأمان والاستقرار وأن تحذو الدول الأخرى حذو هذه الديار المقدسة. والله من وراء القصد،، همسة: قال تعالى في كتابه الكريم (لئن شكرتم لأزيدنكم) صدق الله العظيم.