قال مسؤول حكومي يمني ان اليمن رفض عرضا بوقف اطلاق النار تقدم به المتمردون الحوثيون، مشيرا الى عدم تضمنه تعهدا بوقف الهجمات على السعودية. وأضاف أن العرض الذي تقدم به زعيم الحوثيين أمس الأول السبت رفض أيضا بسبب مطالبة المتمردين للحكومة بإنهاء عملياتها العسكرية أولا. وكان مصدر في صنعاء قد أفاد عن تجدد الاشتباكات والمواجهات بين الحوثيين وقوات الجيش في محيط مدينة صعدة بعد ساعات قليلة على إعلان عبد الملك الحوثي زعيم التمرد القبول بالشروط الخمسة التي أعلنتها الحكومة اليمنية في وقت سابق لوقف النار. وأكدت مصادر محلية في صعدة أن الحوثيين هاجموا مواقع الجيش في جبل الصمع، وضاحية دماج ومنطقة غراز، وآل عقاب وصمع بني معاذ. ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استغرقت أكثر من ساعة. وكان عبد الملك الحوثي أعلن في تسجيل صوتي قبول (النقاط الخمس) التي وضعتها الحكومة اليمنية لوقف الحرب، مضيفا (الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر). وتشترط الحكومة اليمنية على المتمردين لوقف المعارك احترام وقف اطلاق النار وفتح الطرق، واخلاء الادارات التي احتلوها، والتخلي عن سلاحهم واعادة الذخائر والمعدات، واطلاق سراح الموقوفين المدنيين والعسكريين، واحترام الدستور والقوانين. وشنت السلطات اليمنية في 11 اغسطس هجوما على المتمردين المحصنين في معقلهم في منطقة صعدة الحدودية مع المملكة العربية السعودية والواقعة على بعد 240 كلم شمال العاصمة صنعاء. لكن المعارك التي اسفرت عن مقتل المئات منذ الهجوم الاخير، تراجعت حدتها في الاسابيع الاخيرة. وكانت الحكومة اليمنية اعلنت مرتين وقفا لاطلاق النار في نهاية 2009 لكنه لم يكن يصمد سوى لساعات. ورفض المتمردون انذاك تحميلهم مسؤولية استئناف الاعمال الحربية. وابدى المتمردون الحوثيون السبت استعدادهم للحوار مع الحكومة اليمنية ان اوقفت الهجوم العسكري الذي تشنه عليهم منذ 11 اغسطس الماضي في شمال البلاد، ردا على عرض قدمه الرئيس علي عبدالله صالح لاحلال السلام.