سرد الشيخ أجواد الفاسي تفاصيل حياته من خلال حوار ثري وموسع أجرته معه مجلة اليمامة في عددها الأخير الصادر أمس ، وجاء الحوار في سبع صفحات من المجلة حكى خلاله أهم تفاصيل نشأته وأهم المواقف التي مر بها في الجانبين العلمي والعملي.. وكانت بدايته من (اسمه ) الذي كانت له قصة غريبة سردها من خلال الحوار ، كما استرجع ذكرياته في حي مولده في أجياد بمكة والتي من أهمها سكنه بالقرب من قصر الملك فيصل حينما كان نائباً للملك عبدالعزيز في الحجاز قبل أن يصبح ملكاً ، وصلة والده بسموه . وسرد الفاسي في الحوار ذكريات أكثر حول مكةالمكرمة من حيث العادات والتقاليد والظروف التي كانت في ذلك العهد قبل ما يقارب الستين عاماً التي مضت ، كما تضمن الحوار قصة اهداء والده بيته الذي احتاجه آنذاك الملك فيصل للاستفادة منه في ضخ الكهرباء والمناسبة التي أكرمهم فيها الملك فيصل كرد جميل على هذا العطاء. وانتقل أجواد الفاسي في هذا الحوار بالحديث عن حياته العلمية التي بدأت من (كتاب) حي أجواد (المختلطة) على يد (السيدة الفاضلة) زين كعكي التي فتحت - حسب قوله - عينيه على العلم إلى أن تخرجت منها وأقاموا لي (اصرافة) - أي حفلة تخرج- حيث سار موكب طلاب حولي بهذه المناسبة ، ثم التحقت بعد ذلك بالمدرسة العزيزية الابتدائية ثم انتقلت إلى مدرسة تحضير البعثات التي كانت تضم المرحلتين الاعدادية والثانوية وأنا في الصف الأول الثانوي انتخبت سكرتيراً للمسامرات الأدبية ، ومن ثم ذهبت للقاهرة حيث اكملت المرحلة الثانوية في مدرسة القبة ولذلك قصة جميلة ضمها الحوار في المجلة ومنها ذهبت مع والدي إلى الهند وسيلان وهناك تعلمت الانجليزية ومن ثم رجعت للمملكة ولكن عدت ثانية لمصر بعد مكاتبات للأمير مشعل شرحت لسموه فيها رغبتي في الدراسة العسكرية وهو ما كان بالفعل حيث تخرجت عام 1955م برتبة ملازم وتسلمت شهادة التخرج من الرئيس جمال عبدالناصر قبل أن يصبح رئيساً وهنا سرد الفاسي قصصه مع مصر وحرصه على التواجد في مجلس الأديب نجيب محفوظ. وأوضح الفاسي تفاصيل عودته بعد ذلك والعمل في المملكة ضمن السلك العسكري وقصته العسكرية الطريفة بالطائف ومواقفه التي صادفها وهو بالعسكرية حينما كان الملك سعود يزورهم في الطائف. كما حكى الفاسي في الحوار قصته الطريفة مع الزواج وكيف كانت تنتهي محاولات خطوباته المتعددة إلى أن قدر له الله الزواج من شريكة حياته الحالية. واختتم الفاسي حواره لمجلة اليمامة بالموقف الرياضي الطريف الذي أمره فيه الملك سعود بالتعليق على مباراة الوحدة والنصر وهو لا يعلم شيئاً وقتها عن الجوانب الرياضية والتي ذكر فيها أنه كان يشجع الوحدة حينما استدرك أن لون شعارها هو الأحمر وقدر الله أن فازت الوحدة على النصر وبطرافة قال إن الملك سعود ضربه بيده على ظهره وهو يضحك ولم يعلم بأسباب ذلك إلا بعد فترة طويلة.