بدأت المشاورات في العاصمة القطرية الدوحة لاطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور لاحلال السلام في هذه المنطقة، وقد وصلت مجموعة العدل والمساواة أكبر هذه الحركات ويتواصل باقي المجموعات من أجل بدء جولة قد تكون مهمة في ظل الاهتمام العالمي والاقليمي باقرار السلام في هذه المنطقة، وقد سبق هذه الخطوة خطوة مهمة تمثلت في التقارب السوداني التشادي بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التشادي إلى الخرطوم والزيارة التي قام بها مستشار الرئيس السوداني إلى انجمينا وخلافاً للاتفاقات السابقة فإن الاتفاق السوداني التشادي الأخير يعتبر الأكثر جدية إذ كان وراءه ضغط دولي كبير لتحقيقه كخطوة اساسية يمكن البناء عليها من أجل سلام دارفور ..فمن الملاحظ أن الدولتين ومن منطلق الخصومة بينهما يدعمان الحركات المتمردة في الطرف الآخر مما شكل عاملاً رئيسياً لعدم الاستقرار في دارفور، وقد تمخض هذا التقارب عن اتفاق لتكوين رقابة مشتركة على الحدود وهذه من شأنها أن تساهم كثيراً في ضبط الحركات المسلحة لدى الطرفين، كما أن مستشار الرئيس السوداني عقد اجتماعاً سرياً في انجمينا مع رئيس حركة العدل والمساواة ربما يكون ساهم في حلحلة بعض الأمور. كل هذه التطورات تجعل مفاوضات الدوحة أقرب للنجاح وهو نجاح يتطلع إليه الوطن السوداني ويتطلع إليه العالم من أجل احداث اختراق يجعل من سلام دارفور أمراً ممكناً.