دشن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية امس فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لجراحة العظام الذي تنظمه جامعة الدمام وتستمر نشاطاته لمدة أربعة أيام. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ونائب رئيس الجمعية السعودية لجراحة العظام الدكتور عبدالله العثمان كلمة أوضح فيها أن الجمعية السعودية لجراحة العظام تهدف إلى الارتقاء بالخدمة المقدمة للمرضى من جميع المستويات كما تعمل على القيام بأنشطتها وواجباتها في التعليم الطبي المستمر ورفع المستوى العام لجراحي العظام عبر الندوات والمؤتمرات العلمية والمحلية وورش العمل. وأشار العثمان إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على العديد من التخصصات في جراحة العظام , تشمل مشكلات العظام لدى الأطفال, وجراحة العمود الفقري, وعمليات المفاصل الاصطناعية, والكسور والإصابات, والطب الرياضي وجراحة الكتف والمرفق, وأيضا جراحات الكاحل والقدم. وبين أن المؤتمر يشارك فيه أكثر من 500 متخصص في مختلف جراحات العظام المفاصل ومجموعة من الباحثين في هذا المجال على المستوى المحلي والدولي, حيث يشارك في جلساته مجموعة من الخبراء والمتخصصين من 15 دولة حول العالم بالإضافة إلى الدول الخليجية والعربية, مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش 87 ورقة علمية من خلال 95 متحدثا من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال. إثر ذلك ألقى رئيس الجمعية السعودية لجراحة العظام الدكتور حازم الخواشكي, كلمة بين فيها أن الجمعية السعودية لجراحة العظام استطاعت أن تقيم المؤتمر العالمي في مختلف مدن المملكة, حيث ستكون المحطة المقبلة لإقامة المؤتمر مدينة أبها لتحتضن المؤتمر العالمي الرابع, مضيفا أنه بلغ عدد أعضاء الجمعية نحو 467 عضوا. بعدها ألقى مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش كلمة اوضح فيها أن الجامعة ستعمل خلال العام الجاري على طرح أكثر من 13 مشروعا من مشاريع المدينة الجامعية بتكلفة إجمالية قدرها 670 مليون ريال, بالإضافة إلى البدء بعدد آخر من المشاريع التي تمت ترسيتها, ومنها مشروع المستشفى الجامعي الذي تبلغ تكلفته 500 مليون ريال, ومركز طب الأسرة والمجتمع بتكلفة 45 مليون ريال, ومركز الأعصاب وإعادة التأهيل بتكلفة 44 مليون ريال , مشيرا إلى أنه سيتم قريبا بدء استكمال مركز الأمير محمد بن فهد للبحوث والدراسات بعد أن رصد له مبلغ 40 مليون ريال في ميزانية الجامعة. إثر ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد كلمة أكد فيها أن المؤتمرات العلمية وطرح البحوث ومشاركة الأطباء المتخصصين من مختلف أنحاء العالم يجسد الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للقطاعات الصحية ودعم البحوث والجمعيات الطبية من أجل الوصول إلى منهجية علمية بحثية تساعد في علاج الأمراض ومنها العظام, حيث تشكل نسبة الإصابات بها نسبا ليست قليلة حيث تتطلب عقد المؤتمرات والندوات العلمية للبحث والمشاركة ووضع الأنموذج الأفضل في التوعية والعلاج. وعبر سموه عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في وضع الآلية التوعوية والتثقيفية والعلاجية التي تحقق الأهداف المرجوة من انعقاده. وفي نهاية الحفل كرم سمو نائب أمير المنطقة الشرقية عدداً من قياديي الجمعية السعودية لجراحة العظام السابقين الذين ساهموا في خدمة الجمعية وتطويرها , كما تسلم درعا تذكاريا بهذه المناسبة. من جهة أخرى استقبل نائب أمير المنطقة الشرقية في مكتبه بمقر الإمارة امس السفير الكندي لدى المملكة دافيد تشاتر سوم. ورحب سموه بالسفير الكندي , ودار الحديث خلال اللقاء عن العلاقات الطيبة بين البلدين. وأشاد السفير الكندي بالنهضة الحضارية التي تشهدها المملكة بصفة عامة والمنطقة الشرقية بصفة خاصة.