يرفع برشلونة حامل اللقب والمتصدر شعار الثأر عندما يستقبل اشبيلية في قمة المرحلة ال8 من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويسعى النادي الكاتالوني إلى رد اعتباره من ضيفه الأندلسي الذي جرده الأربعاء الماضي من أول الالقاب التي توج بها الموسم الماضي وذلك باخراجه من مسابقة الكأس رغم الخسارة امامه في ملعبه (رامون سانشيز بيزخوان) صفر-1 لفوزه ذهابا في (نوكامب) 2-1. وقدم (بطل أندية العالم) في مباراة الأربعاء أفضل ما عنده في محاولة منه لمواصلة مشوار الدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب اتلتيك بلباو، لكن الحظ لم يسعفه كثيرا فاكتفى بهدف واحد سجله تشافي هرنانديز. وكان لقب الكأس اول الالقاب التي توج بها فريق المدرب غوسيب غوارديولا الموسم الماضي، قبل ان يلحقه بلقبي الدوري المحلي ثم مسابقة دوري ابطال اوروبا، ما يعني ان لقب هذه المسابقة اصبح اول الالقاب التي يخسرها النادي الكاتالوني.ودفع غوارديولا ثمن الخطأ الذي ارتكبه في مباراة الذهاب عندما اراح بعض لاعبيه الأساسيين مثل الحارس فيكتور فالديز وكارليس بويول وجيرار بيكيه وتشافي هرنانديز وسيرجي بوسكيتس والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش. وقال غوارديولا :قمت بالتغييرات لاني الشخص الذي يقرر هذا الامر، على الاقل حتى ان يقوم الرئيس بصرفي.. أقوم بالتغييرات من أجل مصلحة الفريق لان الجميع يستحق ان يلعب ولاني اريدهم ان يلعبوا.ونفى غوارديولا الذي سيستعيد غدا خدمات ابراهيموفيتش بعد انتهاء ايقافه لمباراة واحدة، انه يعتبر مسابقة الكأس اقل اهمية بالنسبة للنادي الكاتالوني مقارنة مع الدوري المحلي او مسابقة دوري ابطال اوروبا، وقد اكد هذا الأمر باشراكه جميع نجومه في مباراة الاياب دون ان يجنبه ذلك التنازل عن اللقب. وقال غوارديولا بعد مباراة الاربعاء :نحن لسنا بالفريق الذي لا يقهر. يجب ان نخسر في وقت من الاوقات. لنرى كيف سيكون رد فعلنا. وهذه المرة الاولى التي يودع فيها برشلونة احدى المسابقات التي يشارك فيها منذ خروجه من الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا على يد مانشستر يونايتد الإنكليزي في ابريل 2008. ويدخل رجال غوارديولا إلى مباراة (نوكامب) اليوم السبت بمعنويات عالية رغم خروجهم من الكأس لانهم فازوا بالمباراة خارج قواعدهم كما قدموا اداء مميزا ليضيفوه إلى ذلك الذي قدموه في المرحلة السابقة عندما حققوا فوزا كاسحا على مضيفهم تينيريفي (5-صفر) بفضل تألق الثنائي ليونيل ميسي الذي سجل ثلاثية، وبويان كركيتش الذي كان مهندس ثلاثة اهداف. في المقابل، يمر اشبيلية في فترة صعبة اذ مني السبت الماضي بهزيمته الثالثة على التوالي في الدوري وجاءت على يد راسينغ سانتاندر (1-2) ما جعله يتراجع الى المركز السادس. وسيكون الخطأ ممنوعا على برشلونة لان غريمه التقليدي ريال مدريد يتربص له وهو سيكون امام فرصة التربع على الصدارة لانه سيحل ضيفا على اتلتيك بلباو قبل مباراة برشلونة واشبيلية. ويأمل النادي الملكي ان يعود من الباسك بنقاط المباراة الثلاث لكي يكرر سيناريو المرحلة السابقة عندما حسم مواجهته القوية مع مايوركا (2-صفر) وتربع على الصدارة مؤقتا بفارق نقطة عن رجال غوارديولا، لكنه يمني النفس هذه المرة ان يقدم له اشبيلية خدمة لكي يبقيه في الصدارة. لكن فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني سيفتقد في مباراته مع بلباو احد ابرز نجومه هذا الموسم الارجنتيني غونزالو هيغوين الذي سيغيب لمدة ثلاثة اسابيع بعد اصابته في فخذه الايسر خلال المباراة ضد ريال مايوركا، وهو انضم الى زميله الهولندي رافايل فان در فارت الذي سيغيب عن الملاعب من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع بسبب الاصابة التي تعرض لها في ساقه اليسرى امام مايوركا ايضا. وأثبتت الفحوصات الطبية ان هيغوين الذي سجل 11 هدفا هذا الموسم، يعاني من تمزق عضلي في الفخذ اليسرى. وستكون الفرصة سانحة امام الفرنسي كريم بنزيمة وراوول غونزاليز او حتى الهولندي رود فان نيسلتروي لسد فراغ غياب هيغوين. وعلى ملعب (ميستايا)، يسعى فالنسيا ايضا الى تناسي خروجه من مسابقة الكأس عندما يستقبل فياريال غداً الاحد. وسيحافظ فالنسيا على مركزه الثالث بغض النظر عن نتيجة مباراته مع فريق (الغواصة الصفراء) لانه يبتعد حاليا بفارق 4 نقاط عن ملاحقه ديبورتيفو لا كورونيا الذي كان اخرجه الاربعاء من المسابقة بعدما حول تخلفه امامه بهدفين نظيفين الى تعادل 2-2 ليخطف بطاقة ربع النهائي بعد ان فاز ذهابا في (ميستايا) 2-1.وسيخوض ديبورتيفو بدوره اختبارا صعبا للغاية امام مضيفه مايوركا الخامس.وفي المباريات الاخرى، يلعب اليوم أوساسونا مع اسبانيول، و يوم غد الأحد، ملقة مع خيتافي، وراسينغ سانتاندر مع بلد الوليد، وريال سرقسطة مع خيريز، والميريا مع تينيريفي، واتلتيكو مدريد مع سبورتينغ خيخون.