قالت مصادر عراقية إن القاعدة الرئيسية للجيش الأميركي في مطار البصرة تعرضت لقصف صاروخي، في حين أعلنت مصادر أخرى اعتقال اثنين من عناصر تنظيم القاعدة كانا يخططان للقيام بعملية في مدينة كربلاء. فقد أكدت مصادر أمنية عراقية أن مسلحين أطلقوا أمس الجمعة صاروخا على المقر الرئيسي للقوات الأميركية في الجزء الشمالي من مطار البصرة، مشيرة إلى أنه لم يعرف حتى الآن حجم الأضرار التي لحقت بالموقع المستهدف. بيد أن المصادر نفسها أكدت أن هذا القصف يعتبر الثاني من نوعه خلال أسبوع مما استدعى الجيش العراقي لنشر عدد من وحداته في المناطق التي يشتبه بانطلاق الصواريخ منها. وفي شأن أمني آخر، كشف مدير استخبارات المنافذ الحدودية في البصرة اللواء محمد حمادي أن (قوات حرس السواحل العراقية ضبطت حاويات تقل سيارات مهربة يعتقد أنها ستستخدم في عمليات التفجير والأعمال الإرهابية). وأوضح اللواء حمادي أن السيارات التي ضبطت في ميناء أبو فلوس في البصرة كانت مخبأة في حاويات كبيرة محملة بشحنة من الأجهزة الكهربائية المتنوعة. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العراقية أنها اعتقلت أمس الجمعة اثنين من تنظيم القاعدة بعد يوم واحد من اعتقال خالد الخنفسي أحد قادة التنظيم في العراق وهو في طريقه لدخول مدينة كربلاء جنوب العاصمة بغداد. وقالت مصادر مطلعة في شرطة كربلاء إنه تم اعتقال الشخصين في منطقة الحسينية التي كانوا يخططون لاستهدافها خلال مراسم دينية للمسلمين الشيعة وذلك بناء على الاعترافات التي أدلى بها الخنفسي. وتشهد مدينة كربلاء إجراءات أمنية مشددة استعدادا حماية مواكب الزوار القادمين للمشاركة في إحياء مراسم أربعينية الإمام الحسين خلال الأيام المقبلة. وتأتي هذه التطورات الأمنية بعد يوم واحد من إعلان محكمة الجنايات في حي الرصافة شرقي بغداد حكم الإعدام شنقا بحق 11 شخصا أدينوا بالمشاركة في تمويل وتخطيط وتنفيذ التفجيرين اللذين استهدفا وزارتي الخارجية والمالية يوم 19 أغسطس الماضي وأسفرا عن مقتل أكثر من مائة شخص. وكانت مصادر أمنية عراقية ذكرت أن جميع من صدرت بحقهم أحكام الإعدام مرتبطون ببقايا حزب البعث وتنظيم القاعدة، مع الإشارة إلى أن الحكومة العراقية سبق أن اتهمت قيادات عراقية بعثية في سوريا بالتخطيط للعملية. وبعد ساعات فقط من إصدار الحكم، شهدت مدينة النجف سلسة من التفجيرات بواسطة سيارات مفخخة أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى وصفت المصادر الطبية حالة بعضهم بالخطيرة.