أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة طلال مرزا أن الغرفة تعمل على تفعيل كل الجهود ومد جسور التعاون مع المجلس التنسيقي الذي تم إنشاؤه مؤخراً بين الغرف التجارية بمكةالمكرمةوجدة والطائف من أجل خدمة المجتمع الاقتصادي في منطقة مكةالمكرمة بصورة أكثر شمولية بما ينعكس على خدمة هذه المنطقة واقتصادياتها ونموها. وأكد عقب حفل تكريم غرفة مكة لرؤساء مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة و36 من النواب والاعضاء مساء أمس الأول أن فكرة إنشاء المجلس الثلاثي التنسيقي بين الغرف هي لتفعيل رؤية مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في تحقيق شعار (صنع في مكة) على مشتريات المعتمرين والحجاج من المنتجات التي يتم صنعها في منطقة مكةالمكرمة. ونوه بالاهتمام الكبير الذي يوليه معالي وزير التجارة والصناعة الاستاذ عبدالله زينل وجهوده في تعزيز فكرة إنشاء المجلس التأسيسي للغرف الثلاث من أجل توحيد الجهود والطاقات بما يعزز التنمية الشاملة للاقتصاد الوطني وتحقيق النمو الاقتصادي في المرحلة القادمة لمواجهة التحديات الاقتصادية على المستوى الاقليمي والدولي مشدداً على أن هذه المجالس ستعمل على دعم مسيرة التكامل بين منظومة الغرف التجارية السعودية. وكشف رئيس غرفة مكة أن الغرف التجارية الثلاث تعمل حاليا على إقامة أول منتدى اقتصادي إسلامي يجمع الخبراء والمهتمين بهذا المجال من جميع دول العالم مبيناً أن حفل التكريم يأتي انطلاقا من دور غرفة مكة من أجل فتح القنوات بين رجال الأعمال وتحقيق التعاون والوصول إلى ما يحقق لهذه البلاد ومواطنيها المزيد من الازدهار مشيراً إلى أن الغرفة ستعمل خلال الخطة العشرية القادمة على دعم كل مايخص القطاع التجاري والصناعي والخدمي والإستفادة من التقنيات الحديثة وتلمس احتياجات واقتراحات رجال وسيدات الأعمال في مكةالمكرمة والتواصل مع كل منتسبي الغرفة لتحقيق كل ما فيه الصالح لقطاعات الأعمال المختلفة بمكةالمكرمة. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أن الخطة العشرية للغرفة تنص على تحويلها لغرفة الكترونية على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز في إنجاز أعمالها وخلق بيئة استثمارية محفزة في مكةالمكرمة والاعتماد على الأدوات والأساليب الإدارية الحديثة والتقنية المتقدمة لتطوير قطاعات الأعمال المختلفة وخلق مزيد من الفرص والتحفيز للنمو والارتقاء لافتاً إلى أن السنوات الأربع الأولى من الخطة العشرية تتضمن إنشاء مبنى جديد للغرفة على مستوى عالٍ من التجهيزات والإمكانيات ,وطلب أرض خاصة لإقامة مركز دائم للمعارض والمؤتمرات على مستوى حضاري يشتمل على كافة الإمكانيات لإقامة المؤتمرات والمنتديات والنشاطات سواء للغرفة أو القطاعات الاخرى إضافة لإنشاء نادٍ لرجال الأعمال بمكةالمكرمة لتقديم خدمات إضافية لرجال الأعمال من منتسبي الغرفة أو خارجها. وبين رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أن الخطة العشرية القادمة للغرفة ستشهد إقامة منتدى مكة الأول للاستثمار وهو منتدى سنوي يشارك فيه الخبراء والمهتمون من داخل المملكة وخارجها بهدف جذب الاستثمارات وعرض الفرص المتاحة ومعالجة المعوقات والصعوبات التي تواجه البيئة الإستثمارية إلى جانب إقامة المؤتمر الإسلامي الأول في علوم الاقتصاد الإسلامي والمصرفية الإسلامية وأخلاقيات التعامل الإسلامية التجارية مشيراً إلى الخطة في مراحلها الأولى تتضمن دراسة مشروع مكة لتكون مركزاً لتطوير المبادرات وجعل مكة مركزاً تجارياً إسلامياً من خلال الاستفادة من توافد المسلمين عليها بالحج والعمرة على مدار العام من خلال تنظيم معارض تجارية وإسلامية وتكثيف التعاون بين رجال الأعمال في مكة ورجال الأعمال في الدول الإسلامية. وأوضح أن الخطة وضعت ايضا برنامجاً جديداً تحت عنوان (نعمل لأجل منتسبينا) حيث تقوم الغرفة بعمل حملة مكثفة لجمع واستحداث البيانات في أقرب وقت وتطوير جودة الخدمات المقدمة لمنسوبي الغرفة من خلال تقديم خدمات مبتكرة وعمل زيارات مجدولة لمنسوبي الغرفة من الدرجة الأولى والممتازة عن طريق فريق مختار من اعضاء مجلس الإدارة مفيداً أن الخطة شملت (5) مشروعات اخرى هي مشروع التطوير الإداري ورسم الهيكل الإداري الجديد بما يتوافق مع وظائف الغرفة وتحفيز الموظفين بعدة اساليب منها إنشاء أول جائزة للموظف المميز شهريا إلى جانب وضع مشروع للتطوير المالي وتطوير الأداء والأدوات لاستثمار موارد الغرفة. كما يشتمل مشروع التطوير التقني للغرفة على تطوير الحاسب الآلي وبرامج التشغيل وتطوير موقع الغرفة على شبكة الإنترنت واستحداث قواعد بيانات جديدة وتحديث الموجود منها وربطها بوزارة التجارة والصناعة واستحداث اشتراك مجاني الكتروني لكل مشترك إضافة إلى إنشاء ما يسمى بالغرفة التجارية الافتراضية والتعاون مع الوزارة فيما يخص جميع وكالة شؤون المستهلك والوصول إلى برامج سداد لتجديد الإشتراكات. وبين رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أن الخطة تتضمن (مشروع تواصل وتفاعل) الذي يهدف إلى التواصل فيما بين قطاعات الأعمال والجهات ذات العلاقة إضافة إلى مشروع تخطيط وتنمية على المدى البعيد عبر التفاعل مع الاحتياجات والتنسيق مع متطلبات الخطط الخمسية وإجراء الأبحاث وإقامة المنتديات وورش العمل للتركيز على التخطيط واستشراف المستقبل بقطاعات الأعمال ,وتطوير مركز الدراسات والأبحاث والاشتراك فيها ونشرها عبر البوابة الإلكترونية للغرفة وكذلك تطوير التدريب.وأوضح أن الخطة وضعت 17 أداة لتنفيذ كافة بنود الخطة من خلال خلق قنوات اتصال فاعلة ونشطة مع منتسبي الغرفة وكافة القطاعات ذات العلاقة بالعمل التجاري لملامسة متطلبات قطاعات الأعمال والعمل على تحقيقها وتهيئة البيئة والتسويق والترويج لمكةالمكرمة لتكون مركزا للتبادل التجاري الإسلامي ,والاهتمام بالبحوث والدراسات والمنتديات والمؤتمرات لخلق وتوفير قواعد بيانات مبوبة ومفهرسة للتعريف ومساندة الباحثين بالقطاعات الاقتصادية وخلق مجتمع معرفي يتفاعل مع النظريات والتطبيقات العلمية ويحتفي بالمعلومات والمعرفة ورسم الخطط الإستراتيجية لقطاعات الاعمال المختلفة بتحديد المميزات النسبية لمكةالمكرمة والاستفادة منها. وأشار إلى أن هذه الادوات ستعمل على توجيه المستثمرين لفرص جدوى الاستثمار والتشجيع على تحقيق التكامل بين مجتمع الأعمال بدلا من التنافس على قطاع أو نشاط محدد وتطوير الأداء والجودة والقدرة التنافسية لقطاعات الاعمال المختلفة في مكةالمكرمة وزيادة كفاءة وتنمية موارد ونفقات الغرفة وإعداد خطط العمل السنوية لتحقيق الأهداف ونشر اخلاقيات التعامل الإسلامية في جميع معاملات التبادل التجاري والتنسيق مع مجالس الغرف السعودية والغرف في الدول الخليجية والعربية الشقيقة .