ظلت مكةالمكرمة في وجدان القيادة السعودية دائماً وأبداً وحظيت باهتمامات كبيرة نظراً لمكانة هذه المدينة المقدسة في وجدان العالم كله. وبلاشك أن الأحياء القديمة والعشوائية وكثرة الجبال حالت دون أن تثمر تلك الجهود على وجه السرعة رغم كل البذل السخي الذي تحظى به مكةالمكرمة. لكن الارادة القوية .. والعزيمة الدائمة .. والاهتمام الشامل والمستمر قاد مكةالمكرمة إلى الكثير من ملامح التطوير الذي يستهدف وضع هذه المدينة المقدسة لتكون في مكانها العظيم الذي تستحقه وتستأهله. ولقد استمع المجتمع المكي على وجه الخصوص إلى الوعد القاطع للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على ضرورة العمل الجاد لجعل مدينة مكةالمكرمة أجمل مدن العالم مؤكداً خلال تدشينه يوم الاثنين الماضي المسابقة الإسلامية الأولى لتجميل مكةالمكرمة بقول سموه الكريم: (أنا مصر على أن أرى مكةالمكرمة أجمل مدن العالم ولن أتراجع عن تنفيذ المشاريع التي تؤدي إلى تحقيق هذا الهدف). وأضاف سموه الكريم قائلاً: (ان المشاريع العمرانية والتطويرية التي تنفذ في مكةالمكرمة يجب أن تكون بمواصفات عالمية وذات هوية وطابع اسلامي جميل). وزف أمير منطقة مكةالمكرمة تأكيد سموه إلى (ان العمل جار لتطوير الامكانيات لتكون مكةالمكرمة قبلة المسلمين ليس في الحج والعمرة فقط وانما في كل المجالات التنموية الحضارية والتطور الحضاري الذي يستحقه كل مواطن ومسلم). وأكد الأمير خالد الفيصل: (ان علينا مسؤولية أن نقدم للعالم أجمع مكةالمكرمة للتقدم والحضارة والرقي بالإنسان عبر تقديم أفضل الخدمات لزائريها وجعلها غاية في الجمال والكمال والنظاقة والمحتوى المبهر). وقال سموه الكريم (نريد أن تكون مكةالمكرمة رمزاً للحضارة والإنسانية والثقافة والعمران بما يرتقى بالمكانة الإسلامية بمكةالمكرمة عمرانياً وتنظيمياً لنقدمها للعالم أجمع كأجمل مدينة في العالم). ولاشك أن هذه التأكيدات القاطعة من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة تنطلق من حرص القيادة السعودية التي تضع مدينة مكةالمكرمة في القلب والعين فهي تحظى بمحبة واهتمام العالم أجمع وهي أطهر بقاع الدنيا ولها مكانتها المتميزة .. وأهميتها المطلقة. ومن الطبيعي أن تكون هذه المدينة المقدسة أجمل مدن العالم كله فهي مغسولة بالطهر .. شامخة بوجود بيت الله الحرام .. والمشاعر المقدسة التي يقصدها ضيوف الرحمن في كل عام .. ويتوجه المسلمون في كل أصقاع العالم قاطبة صوب الكعبة المشرفة في كل صلاة .. واليها تهفو القلوب والمشاعر فهي تسكن قلوب المسلمين الذين يأتونها من كل مكان. مكةالمكرمة بتوفيق الله .. وتوجيه القيادة في بلادنا ثم بجهود الرجالات الأوفياء في حكومتنا السنية ستكون من أجمل مدن العالم بما يليق بمكانتها وقدسيتها. آخر المشوار قال الشاعر: غنيت مكة أهلها الصيدا والعيد يملأ أضلعى عيدا فرحوا فلألأ تحت كل سما بيت على بيت الهدى زيدا