رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران أمس انطلاق مهرجان نجران الوطني للحمضيات بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية المتخصصة في المجال الزراعي وذلك بمقر المعارض بحي الفهد. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المهرجان معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ومدير فرع الهيئة العامة للسياحة والأثار بنجران صالح ال مريح وعدد من المسؤولين في وزارة الزراعة. وفور وصول سموه تجول في أرجاء الأجنحة المشاركة على أرض المعارض حيث شملت جولة سموه أجنحة الهيئة العامة للسياحة ومركز أبحاث وتطوير البستنة والمراكز الزراعية لعدد من مناطق المملكة كما تجول سموه في أجنحة الشركات الزراعية والجهات المنظمة للمهرجان واطلع على عدد من الأجنحة التي اشتملت على انتاج مزارع منطقة نجران من الحمضيات (البرتقال والليمون واليوسفي وغيرها ). بعد ذلك اطلع سموه على مجسم مبنى فرع وزارة الزراعة بمنطقة نجران واستمع إلى شرح مفصل عن مايحتويه المبنى من أدوار وأقسام ثم وضع حجر الأساس لمبنى إدارة الشؤون الزراعية بنجران الذي تبلغ تكلفته تسعة عشر مليونا وسبعمائة الف ريال. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة أيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير مركز أبحاث وتطوير البستنة بنجران المهندس على الجليل كلمة عبر فيها عن تقديره لسمو أمير منطقة نجران على رعايته لانطلاقة مهرجان نجران الوطني للحمضيات ودعمه المتواصل للقطاع الزراعي بالمنطقة. وأوضح أن المهرجان الذي يستمر خمسة أيام يعد أول مهرجان وطني من نوعه يشهد مشاركة ما يقارب مائة جهة تمثل وزارة الزراعة والإدارات والمراكز البحثية التابعة لها إضافة لمؤسسات وشركات عالمية ومحلية متخصصة في مجال الزراعة والنبات مشيراً إلى أن مركز أبحاث البستنة في نجران ضخ 150 مليون ثمرة من الحمضيات في السوق المحلية هذا الموسم وسيقوم بعصر أكثر من 20 طنا من هذه الحمضيات في مهرجان نجران الوطني للحمضيات. بعد ذلك ألقى مدير فرع الهئية العامة للسياحة والأثار بنجران صالح ال مريح كلمة أوضح فيها أن الهيئة العامة للسياحة والأثار وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والأثار تدعم المهرجان الوطني للحمضيات بنجران الذي يعد أحد عوامل الجذب السياحي للمنطقة كونها من أولى مناطق المملكة في زراعة الحمضيات معربا عن تقديره لسمو أمير منطقة نجران على دعمه لنشاطات الهيئة العامة للسياحة والآثار بنجران. ثم ألقيت قصيدة بهذه المناسبة وكلمة للمزارعين الذين عبروا عن تقديرهم لسمو أمير منطقة نجران على تشجيعه لهم واتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مهرجان نجران الوطني للحمضيات. كما شاهد سموه عرضاً مرئياً عن المواقع السياحية وزراعة الحمضيات في منطقة نجران. ثم ألقى المدير العام للشؤون الزراعية بمنطقة نجران فهد الفرطيش كلمة تحدث فيها عن ماتشهدة منطقة نجران من نهضة زراعية سواء في مجال الحمضيات أو المجالات الزراعية الاخرى مشيراً إلى ماتقدمة الشؤون الزراعية بالمنطقة من خدمات للمزارعين. بعد ذلك ألقى وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم كلمة نوه فيها بما تبذلة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله من دعم كبير للقطاع الزراعي في كافة مناطق المملكة العربية السعودية. وعبر عن تقديره لسمو أمير منطقة نجران على رعايتة لمهرجان نجران الوطني للحمضيات في دورته الثانية معرباً عن أمله أن يساهم المهرجان في تسليط الضوء على المنتجات الزراعية التي تميزت بها منطقة نجران. وأوضح أن مهرجان نجران الوطني للحمضيات هو امتداد لمهرجانات متعددة أقيمت في بعض مناطق المملكة وقال إن مايميز إقامة هذا المهرجان في منطقة نجران كونها تعد أحد المناطق الزراعية الهامة بالمملكة التي تميزت بمقومات طبيعية ساهمت في تعدد الأنشطة الزراعية في هذه المنطقة وتميزت في إنتاج العديد من المنتجات الزراعية ومن أهمها الحمضيات التي رسمت لها هوية وارتبطت باسم هذه المنطقة حيث تساهم بانتاج 15.2 في المائة من إنتاج الحمضيات بالمملكة . وأشار معاليه إلى أنه في إطار تنفيذ أهداف الاستراتيجية في المملكة قامت وزراة الزراعة بإبرام العديد من الاتفاقيات الفنية والتنموية مع بيوت الخبرة والمنظمات الدولية التي لها دور فاعل على نطاق العالم في تنمية القطاعات الزراعية والتي من أبرزها اتفاقية تعاون فني مع منظمة الأغذية والزراعة الدولية للأمم المتحدة ( الفاو ) للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الشاملة الزراعية في عدة مجالات تشمل القطاعات الزراعية المختلفة في المملكة لتقليل الاعتماد على المستورد من السلع الهامة ومن ضمنها الحمضيات والفواكه الاخرى. وأوضح أن مركز أبحاث تطوير البستنه بمنطقة نجران يعد أحد مخرجات هذه الاتفاقية الذي يتولى دراسة الأصناف والأصول بطرق علمية حديثه تتناسب مع ظروف المملكة المناخية ونوعية التربة والمياه وقام المركز بتوزيع مايزيد على مليوني شتلة حمضيات مطعمة ومعتمدة وخالية من الأمراض الفيروسية وزعت على المزارعين في مناطق المملكة مما أدى إلى زيادة الحمضيات في المملكة إلى مايقارب 170 الف طن سنوياً. ثم سلم سمو أمير منطقة نجران الدروع والشهادات للجهات المشاركة وعدد من المزراعين. كما اطلع سموه على نموذج من سيارات الارشاد الزراعي وشاهد استعراض الطيران الشراعي والألوان الشعبية المصاحبة لانطلاقة مهرجان نجران الوطني للحمضيات. وعقب الحفل أدلى سمو أمير منطقة نجران بتصريح صحفي نوه فيه بالدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله للقطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للمملكة باذن الله تعالى. وأشار سموه إلى أن اقامة مهرجان نجران الوطني للحمضيات سيكون له أثر ايجابي للتعرف على المنتجات الزراعية في منطقة نجران كونها مصدر رئيسي لانتاج الحمضيات في المملكة متمنياً التوفيق للقائمين على المهرجان.