أوضح معالي المهندس خالد بن عبدالله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية أن قرار رفع أسعار التذاكر لدرجتي الأولى والأفق بنسبة 25% الذي صدر مؤخراً وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة سيطبق على التذاكر التي تُشترى من خارج المملكة من قبل المسافرين المواصلين من رحلات دولية إلى محطات داخلية فقط ، مشيراً إلى أن ذلك القرار سيحقق مرونة أكبر للخطوط السعودية أمام تعاملاتها مع شركات الطيران الأخرى ، كما أنه سيزيد من عدد الاتفاقيات التجارية بين (السعودية) وشركات الطيران العالمية الراغبة في نقل مسافريها على متن طائرات (السعودية) للقطاعات المحلية أو القريبة من المملكة. وبين معاليه في تصريح للصحفيين بهذا الصدد في حفل تخريج لأحد البرامج التدريبية أُقيم ظهر أمس الأول بالمركز التدريبي الرئيسي لقطاع التدريب والتنمية بجدة قائلا: (القرار يشمل التذاكر التي يتم شراؤها من خارج المملكة فقط للقطاعات المحلية كرسوم إضافية و(السعودية) باعتبارها الناقل الرسمي والمشغل الرئيسي في المملكة فإن لديها طلبات شراء متزايدة لتذاكر السفر على الدرجة الأولى ودرجة الأفق من كل أنحاء العالم وخاصة من أوروبا)، وأردف قوله : (إن لم تكن لدينا مرونة في تسعيرة التذاكر المحلية فإنه لن تكون لدينا مرونة في التعامل والتعاون مع شركات الطيران الأخرى لأنهم يستطيعون شراء تذاكرنا المحلية بتسعيرة ثابتة، ومن هذا المنطلق جاء قرار فرض نسبة زيادة تكون بمثابة رسوم على التذاكر التي تُشترى من الخارج لإيجاد مرونة تساعدنا في التعامل بشكل أفضل مع شركات الطيران الأخرى). وبالنسبة لتحديات سوق السفر ، أكد معاليه أن سوق السفر الجوي العالمي يتغير ولابد لشركات الطيران أن تتغير معه، بتحديث الأنظمة والاستعداد الجيد للتحديات والاهتمام بتدريب العنصر البشري الذي يعتبر الأساس والركيزة الأولى في تنفيذ الأعمال وتحليل المعلومات ووضعها في موقعها الصحيح، بالإضافة إلى المواجهة المباشرة مع المسافرين في المطارات أو على متن الطائرة، مشدداً على ضرورة الموازنة بين تحديث الأنظمة الآلية وتدريب الكوادر البشرية وإعطائهم الخبرة الكافية عن طريق دورات كافية في كل مراحل العمل وفي كافة المجالات الإدارية والفنية والتقنية وما يتعلق بالطيران. وقال معاليه بشأن خطط (السعودية) المستقبلية : (إذا نظرنا لخطط (السعودية) المستقبلية فنحن ننظر إلى مستقبل واعد، نقوم اليوم بإعادة تأهيل متكاملة وشاملة في مختلف المجالات، إعادة تأهيل للأسطول، طريقة أداء العمل، التسويق، الاستثمار، المنافسة. ، واليوم لدينا منافسة محلية وخارجية، لدينا برنامج تخطيط مستقبلي سيجعل لدينا قطاعات رائدة في المنطقة سواء لخدمات قطاع الطيران الأساسي أو القطاع الفني أو قطاع الخدمات الأرضية أو غيرها من القطاعات الرئيسية، فمن المهم أن نستمر في تطوير موظفي الخطوط السعودية لأن بدونهم مهما وضعنا من استثمارات لن نجد الحصيلة والهدف منها). وركز معاليه على أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية وتأهيلها وقال في هذا الشأن: (الخطوط السعودية كانت ولا تزال رائدة التدريب في المملكة العربية السعودية وتوظيف السعوديين، ولله الحمد تجاوزت نسبة السعوديين لدينا أكثر من 90%، ونحن ماضون في مشروع توطين الوظائف وتأهيلها بالكوادر السعودية المميزة حتى نصبح من الرواد في هذا الجانب، معتبراً طياري (السعودية) من أفضل الطيارين المؤهلين والمدربين فنياً وعالمياً، كما أشاد بما تحتضنه (السعودية) من كوادر بشرية سعودية يحملون أعلى المؤهلات العلمية وتخرجوا من جامعات عريقة داخل المملكة وخارجها وحصلوا على العديد من الدورات التدريبية المتخصصة.