بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية إغلاق سفارتها في صنعاء، بسبب تهديدات من تنظيم القاعدة. واستشهدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية (بأسباب أمنية) وراء إغلاق السفارة، ورفضت ذكر ما إذا كان هناك تهديد أمني معيّن وراء القرار. وجاءت الخطوة البريطانية بعدما بادرت أمريكا إلى إغلاق سفارتها أيضاً في العاصمة اليمنية، أمس الأحد بسبب تهديد من (القاعدة)، وطلبت من العاملين اليمنيين بها عدم التوجه للعمل لحين إشعار آخر. وأضاف العاملون اليمنيون في السفارة أنهم طلب منهم البقاء في منازلهم. وقال بيان من السفارة الأمريكية في موقعها على الإنترنت (أغلقت السفارة الأمريكية في صنعاء أمس الموافق الثالث من يناير 2010 بسبب تهديدات قائمة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لمهاجمة المصالح الأمريكية في اليمن). من جانب آخر، رحبت صنعاء بالقرار الذي اتخذته بريطانيا والولاياتالمتحدة بتمويل قوة لمكافحة الإرهاب في اليمن من أجل تعزيز جهود محاربة تنظيم القاعدة في البلاد. وقال مسؤول يمني لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم الكشف عن اسمه: إن (أي دعم أو مساعدة تقدم لقوات مكافحة الإرهاب في اليمن هو محل ترحيب). وذكر المسؤول أن صنعاء سبق وأشارت إلى أن قوات مكافحة الإرهاب في اليمن (لاتزال محدودة العدد والعدة ويقتصر وجودها على أمانة العاصمة وبعض المهمات الخاطفة في بعض المحافظات). وشدد المسؤول على ضرورة (رفع كفاءة هذه القوات وتوسيع انتشارها وتزويدها بالأسلحة ووسائل النقل الجوي الحديثة). وكان بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاحد أكد أن بريطانيا والولاياتالمتحدة قررتا تعزيز تحركهما ضد الارهاب في اليمن والصومال بعد محاولة تفجير طائرة الركاب الامريكية في 25 ديسمبر الماضي. وجاء في البيان أن من المبادرات التي اتفق الطرفان عليها تمويل قوة لمكافحة الارهاب في اليمن. وقال المسؤول اليمني (في ضوء تزايد الخطر القادم من الصومال، تأمل اليمن من شركائها في مكافحة الإرهاب دعمها لتعزيز قوات خفر السواحل لمواجهة الإرهاب والقرصنة). وكان الشاب النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب حاول يوم عيد الميلاد تفجير طائرة تابعة لشركة (نورث وست ايرلاينز) الامريكية قبل قليل من هبوطها في مدينة ديترويت (شمال الولاياتالمتحدة) آتية من امستردام. وقد أعلن إثر توقيفه أن تنظيم القاعدة درّبه وجهزه في اليمن.