شهدت العاصمة البريطانية لندن مساء أمس الأول مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في الذكرى الأولى للحرب على قطاع غزة التي سقط خلالها 1400 شهيد فلسطيني في غضون ثلاثة أسابيع. وتصدت الشرطة البريطانية لعشرات الشبان الذين حاولوا التقدم نحو بوابة السفارة في محاولة لاقتحامها. ونظمت المظاهرة (حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني)، و(تحالف أوقفوا الحرب), و(حملة نزع السلاح النووي) و(المبادرة الإسلامية في بريطانيا)، بدعم من العديد من النقابات العمالية واتحادات طلابية ونسوية, والمنظمات الأهلية البريطانية ومنظمات يهودية متضامنة مع الشعب الفلسطيني, وأحزاب سياسية. وشارك في الاحتجاج أعضاء في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) وسفير فلسطين في بريطانيا مناويل حساسيان وممثلون عن مؤسسات إسلامية ومسيحية ويهودية، وممثلون لعدد من الهيئات والمنظمات واتحادات عمالية وطلابية وأحزاب سياسية. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين المجازر الإسرائيلية وتطالب برفع الحصار عن غزة كذلك رفعوا الشعارات التي تطالب بتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للعدالة. وطالبت حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني باتخاذ إجراءات دولية حازمة ضد إسرائيل حتى تلتزم بالقانون الدولي ودعت الحكومة البريطانية إلى إجبار إسرائيل على إنهاء حصارها المفروض على 1.5 مليون نسمة في قطاع غزة، وتنفيذ تقرير غولدستون، ومقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وقالت الأمينة العامة لحملة التضامن البريطانية مع فلسطين بيتي هنتر إن الفلسطينيين يعيشون حياة بائسة وصعبة بفصل الشتاء وفي البرد القارس على أنقاض منازلهم المدمرة في الوقت الذي تواصل إسرائيل حرمانهم من المواد الغذائية الضرورية والطبية، وحتى مواد البناء لإعمار منازلهم التي تضررت في الحرب.