تعقد لجنة تنسيق العمل الاجتماعي والخيري للمتضررين من سيول جدة مؤتمراً صحافياً مساء اليوم مع المسئولين عن شركة الصافي دانون لتوقيع اتفاقية شراكة بين الجانبين، تطلق عبرها الأخيرة حملة (كلنا جدة) لدعم المنكوبين حيث تتبرع بحصيلة مبيعاتها من الحليب واللبن في مدينة جدة بداية من غد الثلاثاء وعلى مدار أسبوع كامل. وكشف مازن بترجي رئيس اللجنة ونائب رئيس غرفة جدة أن الاتفاقية تأتي في إطار الحملة التي أطلقتها غرفة جدة لإغاثة المنكوبين من السيول التي خلفت ورائها أكثر من (120) قتيلاً وتسببت في هدم وإتلاف آلاف السيارات، مشيراً أن الحملة التي بدأت من ثاني أيام الأزمة ساهمت في تضميد جراح وإغاثة الكثيرين الذين تأثروا من السيول. وثمن رئيس لجنة تنسيق العمل الاجتماعي مبادرة شركة الصافي دانون التي انضمت لأكثر من (50) شركة ومؤسسة وطنية شاركت على مدار الأيام الماضية بتبرعات عينية وغذائية للحملة التي اتخذت من مركز جدة الدولي للمنتديات والمعارض مقراً لها، مشيراً أن حصيلة الحملة التي ستطلقها الصافي يتوقع أن تتراوح بين 1.5 إلى مليوني ريال، وسيكون لها صدى واسع في محافظة جدة لتشجيع بقية الشركات والمؤسسات على القيام بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه وطنها والمساهمة الفعالة في دعم الحملة التي استهدفت أكثر من 25 ألف شخص تأثروا من سيول جدة. وأضاف: سيعقد المؤتمر الصحفي في حضور رئيس مجلس إدارة شركة الصافي دانون محمد بن عبدالعزيز السرحان للإعلان عن تفاصيل الحملة الذي يتواكب مع منهجية الشركة في المسؤولية الاجتماعية ودعم برامج العمل الخيري، وهو العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية التي دعمت الحملة على مدار الفترة الماضية. وأكد أن هناك عدداً كبيراً من الشركات المشاركة في الحملة يرفضون الإفصاح عن هويتهم، إضافة إلى رجال وسيدات أعمال يساندن هذا العمل الخيري، حيث تبرعت إحدى الشركات الوطنية بخط إنتاج كامل لإعادة تأهيل الملابس المستعملة التي يتم التبرع بها وتصل إلى مركز المعارض. وأشار بترجي أن اللجنة نجحت حتى الآن في توزيع (150) ألف سلة غذائية وإغاثية على منطقة قويزة وبقية الأحياء التي ضربتها السيول، عبر جهود منظمة يقوم بها متطوعين ومتطوعات غالبيتهم من الشباب الذين يعلمون يوميا لمدة 12 ساعة متواصلة تضامنا مع إخوانهم المتضررين، مشيراً أن عمل المتطوعين سوف يستمر في مركز جدة الدولي للمنتديات والمعارض حتى نهاية يوم الأربعاء المقبل. ونوه بترجي بأن حملة الإغاثة بدأت في اليوم الثاني من الكارثة الطبيعية التي أصابت مدينة جدة بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظة جدة، وأشاد بتواجد عدد كبير من رجال الأعمال وفاعلي الخير للإشراف بأنفسهم على توزيع التبرعات والمساعدات العينية على الأحياء التي تضررت من السيول، وقال: يقوم المتطوعون الذين يقترب عددهم من 2500 شاب وفتاة بعمل جماعي منظم، حيث يتم تسجيلهم جميع المعلومات الخاصة بهم إلكترونياً عبر غرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات.