يعيش وطننا الحبيب هذه الايام اجمل أوقاته بخبر عودة سلطان الخير وأمير الانسانية، ووصوله سالماً معافى في ظل اجواء مفعمة بالمشاعر الصادقة ومليئة بالمعاني الوطنية والانسانية من جانب كل ابناء الوطن الذين سطروا اروع واصدق صور الحب والولاء لهذا الوطن ولقيادته الرشيدة. لقد عمت اجواء الاحتفال والاحتفاء ارض الوطن الذي يزهو فرحاً بعودة سلطان الخير، والذي بقي خلال فترة غيابه في قلوب كل السعوديين وكل العرب.. فهو رجل الخير، ورجل السياسة والحكمة، ورجل العمل العسكري والاداري والخيري.. على يديه تفتحت زهور كثيرة في هذا الوطن المعطاء، وبحنكته وخبرته تطورت قطاعات هامة وحساسة في بلدنا الحبيب. فالعمل السياسي والعسكري يحتاج الى رجال يقدرون اهمية الكلمة، وأهمية العلاقات الدبلوماسية والسياسية التي تحكم العلاقات الدولية، وفي نفس الوقت تقدر أهمية اتخاذ القرارات في الداخل وتوزيع الادوار والمهام، واستحداث القطاعات الجديدة في الدولة، بما يخدم مصلحة الوطن، وأمن المواطن ورفاهيته وتقدمه وتطوره. لقد كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مثالاً يحتذى به في هذه الامور والميادين التي برع فيها، فكان مثالاً للرجل السياسي العسكري في آن واحد، فمنذ ان تولى سموه اولى مهامه في القيادة السعودية، ثم تولى وزارة الدفاع والطيران، وسعى الى بناء القوات العسكرية السعودية بما يحفظ أمن الوطن والمواطن من أي اعتداء أو شر يراد لهذا الوطن الغالي، حتى أصبحت القوات المسلحة السعودية في أعلى درجات المجد تنظيماً وادارة وقدرة وتسليحاً. ودأب على تمتين العلاقات الخارجية مع الدول العربية والاسلامية والعالمية، وكان يزور بنفسه العديد من الدول ويستقبل الوفود القادمة من الخارج. وقد ادى الامير سلطان دوراً بارزاً في رسم ملامح السياسة السعودية الداخلية والخارجية، فقد اخذ عن والده وعن ملوك المملكة العربية السعودية كل معالم الدبلوماسية السياسية، وكان له الدور الايجابي والاساسي في خدمة القضايا العربية والاسلامية، كما كانت له مكانة متميزة في المحيط الدولي. كما كان لسمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام منذ بداية الاحداث الارهابية في المملكة العربية السعودية موقف حازم وحاسم، عبر تنديده بالارهاب بكل أشكاله، ووقوفه في وجه هذا الخطر الداخلي الداعي للفتنة والقتل بما حرم الله وعبر اتخاذه التدابير اللازمة، وتقديم الدعم الكامل لأجهزة الدولة لصد هذا العدوان الآثم، وتوعية المجتمع بجميع فئاته بحقيقة هذه الاحداث والمخاطر المترتبة عليها. ان لعودة سمو ولي العهد الاثر البالغ والكبير في نفوس كل ابناء الوطن الذين اشتاقوا للأمير الانسان والذي رغم بعده الفترة الماضية عن المملكة جغرافياً، الا انه كان حاضراً، بذكره واسمه ويده الخيرة التي ما برحت تعطي وتعطي، وبرعايته الكريمة للعديد من الفعاليات، في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. أدام الله ظلهما علينا، واسبغ عليهما من نعمه.