افتتح معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا صباح أمس بالرياض فعاليات ندوة التجارب والفرص والتحديات في منظومة البنية التحتية للمفاتيح العامة التي تستمر أعمالها حتى اليوم بحضور معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن الجعفري. وأكد معالي وزير الاتصالات في كلمته الافتتاحية على الأهمية التي تكتسبها التعاملات الالكترونية والتي تتطلب توفر لبنات أساسية ليمكن تقبلها واستخدامها والوثوق فيها مشيرا الى أنها تتمثل في وجود شبكة اتصالات منتشرة توصل المتعاملين وتستوعب هذا التعامل وهو ماتحقق بحمد الله بعد تخصيص قطاع الاتصالات وفتحه للمنافسة اضافة الى البيئة التشريعية المتمثلة في نظام الاتصالات ونظام التعاملات الالكترونية ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وغيرها والتي قد صدرت جميعها لتوفر الإطار القانوني للتعاملات الالكترونية بما يحفظ حقوق الأطراف المتعاملة وتجريم سوء الاستخدام وتحديد العقوبات وجهات التقاضي والفصل في المخالفات وغير ذلك مما تفرزه عمليات التشغيل. وقال المهندس ملا أن نظام التعاملات الالكترونية يتطلب انشاء وتشغيل مايعرف بالبنية التحتية للمفاتيح العامة وهي منظومة متكاملة تمكن من معرفة هوية المستخدم وتضمن الحفاظ على سرية البيانات وخصوصية المستخدمين وتتيح لمتعاملي التوقيع الكترونيا مؤكدا انه تم بحمد الله ايجاد هذه البنية التحتية بتأسيس المركز الوطني للتصديق الرقمي ليكون مسؤولا عن ادارة هذه البنية التحتية وتشغيلها والمصادقة المتبادلة بين المراكز المتشابهة في الدول الأخرى وكذلك الاشراف والمصادقة على مراكز التصديق القائمة والتي ستنشأ في قطاع الدولة والقطاع الخاص الى جانب كونه معنيا باصدار الانظمة والسياسات اللازمة في هذا الجانب والتحقق من سلامة الاجراءات المتبعة في اصدار الشهادات الرقمية وادارتها. ومضى معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في كلمته قائلا إن المركز الوطني للتصديق الرقمي قد أكمل عددا من المهام اللازمة لاطلاق الخدمة وتم تدشين المركز الجذري الرئيسي ومركز التصديق الحكومي وتطوير عددد من الوثائق والسياسات الامنية والاتفاقيات اللازمة واجراءات التشغيل والدعم الفني مبينا انه تم في وقت سابق وضع المواصفات الفنية لادارة مفاتيح التشفير واجراءات اصدار الشهادات وتخزينها ووضع المواصفات الخاصة ببيئة المركز والاجهزة والبرامج اللازمة لاصدار الشهادات ومتطلباتها وآلية حفظ المفاتيح الخاصة. ونوه معالي المهندس محمد جميل بن أحمد ملا في ختام كلمته بأهمية عقد هذه الندوة لالقاء الضوء على الجهود التي بذلت والاستفادة من خبرات المشاركين في أعمالها بما يمكن المضي قدما في ايجاد منظومة متكاملة وآمنة من المفاتيح العامة تسهم في دعم الخدمات الالكترونية وانتشارها معربا عن شكره وتقديره لجميع المشاركين في أعمال الندوة وأن تخرج بنتائج مفيدة. وقد تضمن اليوم الأول من فعاليات الندوة تقديم عروض تقديمية من قبل المشاركين ومنها البنية التحتية للمفاتيح العامة في المملكة التي قدمها الدكتور فهد الحويماني المشرف على المركز الوطني للتصديق الرقمي ومسشار وزير الاتصالات لتقنية المعلومات أبرز فيه الجهود التي قام بها المركز الوطني للتصديق الرقمي والانجازات التي حققها منذ انشائه لحد الان. وتضمن عرض الدكتور الحويماني تعريفا بالبنية التحتية للمفاتيح العامة مشيرا الى انها منظومة أمنية متكاملة لتوفير البيئة المناسبة للتعامل الالكتروني عبر الشبكات وماهي الشهادات الرقمية وكيفية اصدارها ومن هي الجهة التي تقوم بتلك والفوائد المرجوة منها. كما تطرق الحويماني الى مكونات نظام المركز الوطني للتصديق الرقمي وكيف يمكن للقطاعين العام والخاص الاستفادة منها من أجل تعامل اليكتروني آمن وموثوق والاتفاقيات والوثائق وضمان موثوقيتها وماهي الشهادات الرقمية وأطول مفاتيحها وكيف يمكن للقطاع العام والخاص اصدار شهادات رقمية آمنة وماهي الفوائد التي ستعود عليها وأنواع الشهادات المصدرة او التي يمكن أن تصدر في الفترة القادمة بعد نشر النظام وضرب عدة أمثله على ذلك.