باستعدادات متكاملة.. وأفكار جديدة.. وتجارب عديدة أثبتت نجاحاً منقطع النظير على مدار السنوات الماضية.. وبتفاني أبنائها.. وعشقهم لخدمة أغلى الوفود.. وفود الرحمن الذين جاءوا من كل فج عميق تلبية لنداء رب العالمين عاشت مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا طوال الفترة الماضية حالة من الاستنفار القصوى لتحقيق أعلى مستويات الجاهزية في جميع قطاعاتها ولجانها كخلية نحل.. لا تهدأ ثانية واحدة.. الكل يعمل بلا كلل أو ملل.. الكل سعيد بما يؤديه ويستعد له.. لا حديث إلا حول إراحة الحاج وإسعاده وتوفير أرقى مستويات الخدمة له.. لا حديث إلا عن جعل هذا الحاج الذي تتشرف بخدمته يتفرغ تماماً لما جاء من أجله قاطعاً آلاف الأميال والكيلومترات لا يشغله شاغل ولا يكدر صفوه شائبة.. رأيت بعيني في أروقة هذه المؤسسة الرائدة المبدعة المتآلفة المتجددة دوماً ومنذ أن تشرفت بتكليف رئيس مجلس إدارتها الرائع الإنسان بحق لي بالعمل كمستشار إعلامي للمؤسسة رأيت حراكاً هائلاً واهتماماً فائقاً بكل صغيرة وكبيرة.. رأيتهم جميعاً وقد تركوا عوائلهم وراء ظهورهم وتركوا أيضاً كل أسباب الراحة والرفاهية.. الكل شمر عن ساعديه.. يصلون الليل بالنهار.. يبذلون الجهد والعرق بكل أريحية وسعادة وهناء وسرور.. مشاعر جياشة.. رقة.. إنسانية تفيض صدقاً ورحمة واهتماماً فائقاً بالضيف الغالي وكل هذا جعل هذا الكيان الشامخ برجالاته الأفذاذ يتبوأ مقدمة منظومة العمل الأهلي المؤسساتي في خدمة ضيوف الرحمن.. وعندئذ أيقنت حقيقة أن الحفاظ على موقع المقدمة والتفرد والتميز ليس بالأمر السهل ولا بالهين بل يتطلب هذا الأمر مضاعفة الجهد والعرق والبذل والعطاء وهو ما رأيته فعلاً بأم العين على إمتداد الأشهر الماضية وما ترجمه هؤلاء المبدعون حقاً من برامج وخطط على أرض الواقع.. وهو كذلك ما استحقوا معه هذا السجل الرائع والصادق من الإشادات وعبارات الشكر والثناء التي جاءت على ألسنة قامات فكرية وأدبية ، وثقافية وإعلامية وأكاديمية من مختلف أنحاء الوطن ومن خارجه أيضاً.. تلك الإشادات التي لم تأت نتيجة روايات أو سمع أو لربما جاءت على سبيل المجاملة.. بل جاءت نتيجة معايشة لصيقة ، ومتابعة مستمرة وعلى الطبيعة ومن أرض الواقع.. ووسط دهشة وإعجاب ورضا لما يؤديه أبناء جنوب آسيا الذين لم يرضهم إلا المقدمة مكاناً لهم بقيادة ربانهم الرائع والمطوف المخضرم الاستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب سليل الاسرة الكريمة وبيت العلم الذي وهب أغلى الابناء وأغرهم من أجل خدمة ضيف الرحمن في أطهر وأقدس أرض. وبالعودة للحديث عن الإرشادات التي رأت المؤسسة بثاقب رؤيتها وحكمتها أن تقوم بتجميعها في إصدار رائع في كل شيء.. فكرته وطباعته وإخراجه.. وكان لي شرف القيام بإيصال البعض منها إلى أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسئولين.. أقول ان المشهد على هذا الصعيد كان أكثر من رائع وجعلني أشعر بكل الفخر والإعتزاز بهذا الكيان الشامخ والرائد في كل شئ فما وجدت إلا الثناء العطر والإشادة أيضاً من كل من تشرفت بلقائه وقمت بتسليمه نسخة من كتاب المؤسسة الذي أصدرته في مستهل موسم حج هذا العام والذي عنونته (100 كاتب وكاتبة يشيدون بجهود مؤسسة جنوب آسيا) وجدت أن السيرة الطيبة لمجريات العمل بهذه المؤسسة والنجاحات الهائلة التي حققتها وإنجازاتها المبدعة وإبتكاراتها المتفردة كانت قد سبقتني في الوصول إلى مسامعهم وكانت محل إعجابهم ورضاهم وإشادتهم وجاء هذا الإصدار موثقاً لما عرفوه وسمعوا عنه.. فهنيئاً لبلادنا الغالية بمثل هذا الكيان المتفرد وهنيئاً لأبنائه به وبقيادته الفذة المخلصة ، رئيس وأعضاء مجلس إدارته المبدعين وهنيئاً للكيان بأبنائه الأوفياء المخلصين. همسة : (لا شك أن نجاح أي مرفق كان هو انعكاس لشخصية من يدير هذا المرفق). وللحديث صلة