اكمل المتأخرون اليوم الثالث عشر من ذي الحجة رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة ، بعدها توجهوا إلى البيت الحرام لأداء طواف الوداع ، وقد غادر بعضهم الرحاب الطاهرة إلى المدينةالمنورة ، فيما يتأهب آخرون إلى السفر إلى أوطانهم بعد أن منَّ الله عليهم باتمام مناسك الحج واكمال الركن الخامس رافعين أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وجميع العاملين في حج هذا العام خير الجزاء على ما قدموه من خدمات جليلة لضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وتأمين حجهم وسلامتهم. وكان قد رمى حجاج بيت الله الحرام أمس الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث تحفهم عناية الله ورعايته مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة . بعدها توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعا لقول الحق تبارك وتعالى (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون) . وتدفقت جموع الحجيج أمس على جسر الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير بتوفيق من الله عز وجل ثم بفضل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهده جسر الجمرات والقرار المهم المتمثل في منع الإفتراش بمنطقة الجمرات مما أسهم في انسيابية حركة الحجاج رغم الحشود الكبيرة التي توجهت لرمي الجمرات . وانتهت تحركات الحجاج نحو جسر الجمرات والجموع الكبيرة التي ترمي الجمرات من على الجسر بمستوياته الخمسة حيث لاحظوا سهولة حركة الحجاج في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكناهم بعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى أو توجههم إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم. ويرجع ذلك إلى خطة تفويج الحجاج عند جسر الجمرات حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه ويشرف عليها رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على الجسر لمنع الاختناقات والتدافع فضلا عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السعودي التي توزعت في عدة مناطق تحت الجسر وفي جنباته بما يمكنها من التدخل السريع في حال وقوع حوادث نتيجة التزاحم أو التدافع في منطقة الجمرات .