حث معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الدعاة العاملين في موسم حج هذا العام على التيسير على حجاج بيت الله الحرام ، مستندين إلى ما ورد في كتاب الله العظيم ، وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من آيات قرآنية وأحاديث نبوية حيث يقول سبحانه وتعالى ( ما جعل عليكم في الدين من حرج )وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً. وشدد معاليه في حوار لمجلة ( لبيك) التي أصدرتها الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمناسبة موسم حج هذا العام على أنه لا ينبغي لصاحب الفتوى أن يعلم الناس ويرشدهم إلى أخذ رخص المذاهب بما يخالف السنة ، لكن إذا كانت هناك مشكلة ومشقة تصيب عامة الحجاج فإن التيسير فيها بما لا يخالف السنة. وأكد خلال حواره أن المملكة استنفرت كل إمكاناتها في خدمة ضيوف الرحمن ، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - يوجهون جميع الجهات العاملة في الحج إلى بذل الجهود لخدمة ضيوف الرحمن . وقال ( إن عمل الوزارة في الحج يتكامل مع عمل الجهات الأخرى العاملة في الحج لخدمة ضيوف الرحمن) مشيراً إلى التوجيهات للعاملين في التوعية الإسلامية في الحج ، إلى مراعاة ظروف الحجيج ، والتيسير عليهم. وتطرق معالي وزير الشؤون الإسلامية إلى عدد من القضايا والمسائل المتعلقة بالحج وأحكامه ، وجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن ، وآثار الحج في الفرد والمجتمع ، والحج باعتباره مؤتمر المسلمين الأكبر، وأثر فريضة الحج في إذابة الخلافات بين أبناء الأمة ، ودور وزارة الشؤون الإسلامية في الحج وجهودها في تجهيز المساجد والجوامع والمواقيت ، وتوعية ضيوف الرحمن وإرشادهم . هذا وتشمل مجلة ( لبيك) مختلف التحقيقات ، والأحاديث ، والمقالات ، والاستطلاعات ، والدراسات بواقع 114 صفحة من الحجم الكبير. وتضمن العدد الأخير منها استطلاعا ًحول الحج من الملك المؤسس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتقريراً عن التوعية الإسلامية في الحج ، وجهود فروع الوزارة المختلفة لخدمة حجاج بيت الله الحرام ، وسلسلة من اللقاءات مع عدد من العلماء والوزراء والمسؤولين والمفكرين في عدد من الدول الإسلامية الذين أكدوا في سياق هذا التحقيق أن خدمة الحجيج والمعتمرين شّرف للمملكة على مدار التاريخ .