في البلد الأمين، ومع إطلالة موسم الحج الأكبر، حين تفتح البلاد المباركة أبوابها، وصدور قادتها، وشعبها، ابتهاجا بمقدم قاصدي البيت الحرام، وزائري الحرمين الشريفين، ورغبة في مضاعفة الحسنات، وتكفير السيئات ،ومع حلول الأشهر الحرم التي يحرم فيها بدء القتال ،وتُضاعف فيها الأوزار الثقال،حينها دخل من خلف تلك الأبواب المفتوحة على مصراعيها شرذمة متسللون الى مواقع في جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلب الحدودي مع اليمن في قطاع الخوبة بمنطقة جازان في انتهاك سيادي صارخ يعطي المملكة الحق باتخاذ كافة الاجراءات لانهاء هذا التواجد غير المشروع ، وتود لو يحيق بنا المكر السيئ ،ويأبى الله إلا أن يحيق المكر بأهله، وأن يعود السحر على نافثه، إذ بقوة رياح الحقيقة ،والسلم الطبعي، والتماسك الداخلي السعودي، يتطاير رماد العدوان ، وينجلي غبار الحقد ، ويطفأ وهج الاعتداء الآثم ،وذلك بفضل الله الذي ينصر حزبه المؤمن العادل،ذا العقيدة الصافية السليمة، ثم بحنكة ساسة البلاد، وقادتها ،وبسالة جيشها المتسلح بسلاح الثقة بوعد الله، والدفاع عن حرمات المسلمين ،ومقدساتهم ،وأموالهم، وأعراضهم، وطاعة لولاة أمرهم الذين بايعوهم والمواطنون كافة على السمع والطاعة في المنشط ،والمكره، وتلبية لداعي الجهاد في سبيل الدفاع عن بيضة الإسلام ،وصداً لفاسدي العقيدة ،والأخلاق ،والمبادئ، ومن خلف أولئك الجند الباسل شعب يدعو الله بالنصر المبين، وكف عدوان أولئك المتسللين على ظهر البلد الآمن، في زمن انشغاله برفادة الحجيج، وضيافتهم ، ويتمنى أن يشارك جنوده البواسل في ميدان الشرف، ليوقف المعتدي، ويردع البغي، ويرسم في صفحات تأريخ المجد السعودي بدمه الزكي لوحة من التضحية مكتوب فيها “وإن جندنا لهم الغالبون”...