تفقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان امس مخيم الإيواء بمحافظة أحد المسارحة والذي يتم خلاله استقبال وتقديم الخدمات اللازمة للنازحين من سكان محافظة الخوبة والمراكز والقرى التابعة لها. واطلع سموه خلال الجولة على الآلية المتبعة في استقبال النازحين والخدمات المختلفة التي رصدتها الأجهزة المعنية والمساعدات المالية والعينية والاجتماعية التي يتم تقديمها عبر مختلف الإدارات والمؤسسات والجمعيات الخيرية ضمن مشاركة مختلف قطاعات المجتمع لمساعدة النازحين. كما التقى سموه بمختلف القيادات العاملة في المخيم معربا عن شكره وتقديره للجهود المبذولة لتوفير سبل الراحة ووسائل السلامة للنازحين مؤكدا أن تلك الأعمال الجليلة تندرج ضمن الواجب الوطني الذي يحتم على الجميع المساهمة الفاعلة منوها بتعاون ومساهمة مختلف القطاعات والمؤسسات والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال. واجتمع سموه خلال الزيارة بمديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية ومديري المؤسسات العاملة في المخيم حيث تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بآلية استقبال النازحين وتقديم المساعدات لهم وتوفير أسباب الراحة ووسائل السلامة للمقيمين في المخيم. كما التقى أمير منطقة جازان امس بأهالي ومشائخ مركز الطوال الحدودي ضمن زيارة سموه للمنفذ وذلك بمقر المركز. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس المركز علي بن عبده كاملي كلمة استعرض خلالها المشروعات التنموية التي يشهدها مركز الطوال في مختلف المجالات التعليمية والبلدية والصحية ومختلف المشروعات الخدمية التي بلغت قيمتها نحو 100 مليون ريال للمشروعات التعليمية ونحو 84 مليون ريال للمشروعات البلدية في مجال السفلتة والإنارة والأرصفة وتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول وغيرها من المشروعات. وتضمنت فقرات الحفل عددا من القصائد الشعرية والكلمات الترحيبية. عقب ذلك ألقى سمو أمير منطقة جازان كلمة أكد خلالها أن المشروعات التنموية التي يشهدها مركز الطوال تندرج ضمن المشروعات التنموية القائمة في المنطقة والهادفة لتسريع عجلة التنمية في محافظات ومراكز وقرى منطقة جازان مشددا على أن التنمية لا يمكن تحقيقها دون تحقيق الأمن فالأمن يأتي في المقام الأول. وثمن سموه الوقفة الصادقة من كافة أبناء المنطقة خاصة وكافة أبناء الوطن عامة بمختلف شرائحهم التي تؤكد مدى التلاحم الكبير بين أبناء هذا الوطن المعطاء مشددا على الدور الكبير للمواطن في حماية الوطن ومكتسباته ضد كل من يحاول العبث بأمنه إلى جانب الدور الفاعل للمواطن بتعهد أبنائه بالتنشئة السليمة والنصح والإرشاد والتوجيه. وأعرب سموه عن سعادته بالجهود المبذولة من قبل مختلف الإدارات والمؤسسات والجمعيات لخدمة ضيوف الرحمن القادمين من الجمهورية اليمنية الشقيقة عبر منفذ الطوال الذي يخضع لتطوير مستمر من عام لآخر.