سيمثل الفيلم الروائي الطويل "جنينة الاسماك" ليسري نصرالله والفيلم الروائي القصير "ساعة عصاري" لشريف البنداري مصر في مسابقات مهرجان تريبكا السينمائي الامريكي الذي يبدأ فعالياته في 25 نيسان/ابريل الجاري كما اكد الناقد علي ابو شادي. وقال ابو شادي ان "مشاركة الفيلمين في هذا المهرجان تاتي لتميزهما وصلاحيتهما لتمثيل مصر في هذا المهرجان الداعي الى حوار الحضارات والذي اسسه الفنان العالمي روبرت دي نيرو اثر احداث 11 ايلول/سبتمبر لهذا الهدف". من جهته اكد مخرج "جنينة الاسماك" يسري نصرالله سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان بعد مشاركة الفيلم في مهرجان برلين ومهرجان تطوان السينمائي المغربي معتبرا انه "يشكل محطة جديدة في حياتي الفنية". وكان الفيلم اثار منذ عرضه في السوق المصرية حوارا ومواقف متعارضة حيث اعتبر البعض مثل الناقد السينمائي سمير فريد انه "سيشكل بصمة مهمة في السينما المصرية وبما العالمية لما يصوره من تكوينات وافكار معبرة عن الواقع الذي يعيشه المجتمع المصري". في حين اعتبر اخرون وبينهم الناقد سعيد شعيب ان الفيلم "يغازل العين الغربية" وانه بعيد عن "مفهوم الواقع العربي". ويدور الفيلم حول فكرة الخوف التي تؤدي الى العزلة الفردية والاجتماعية وتعمل على احباط واجهاض احلام الافراد وعزلهم وراء جدران. اما الفيلم الروائي القصير "ساعة عصاري" لشريف بنداري فهو يصور ايضا حالة العزلة والعبث التي يعانيها انسان تقاعد عن العمل يعيش مع زوجته لكن دون قدرة على التواصل حيث يغرقان في عالم من التفاصيل اليومية التي تشير الى انقضاء عبثي للحياة.