أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل خمسة جنود بريطانيين في جنوبأفغانستان. وقالت الوزارة إن الجنود الخمسة قتلوا برصاص شرطي أفغاني عند نقطة تفتيش في ولاية هلمند، مضيفة أن تحقيقا يجري في الحادث. ومن جهته أكد المتحدث باسم حكومة ولاية هلمند الحادث، مكتفيا بالقول إن الجنود سقطوا نتيجة إطلاق مباشر في منطقة ناد العلي. ويوجد بولاية هلمند أكبر قاعدة بريطانية في أفغانستان حيث تتولى هذه القوات مهام حفظ الأمن بالولاية التي تعد من المناطق الساخنة وتنشط بها حركة طالبان. من جهة أخرى توعد وزير التجارة السابق بحكومة حركة طالبان مولاي عبد الرزاق بدحر ما وصفه بالاحتلال من خلال حرب استنزاف طويلة هيأت لها الحركة كل وسائل النجاح، وطالب بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان كشرط وحيد للمصالحة. وأكد الناطق باسم طالبان أن قوات حركته سيطرت على بعض المحافظات في الولايات سيطرة كاملة وبدأت في إعمار مدارسها لاستقبال الطلاب والطالبات في نظام غير مختلط. ولفت إلى أن أي زيادة محتملة للقوات الأميركية والبريطانية لن ينجم عنها إلا مزيد من الخسائر لتلك القوات. ونفى عبد الرزاق أن تكون تجارة المخدرات هي المصدر لتمويل أنشطة الحركة واعتبر ذلك دعاية أميركية، مشيرا إلى أن التمويل يأتي من الشعب ومن غنائم المعارك. وتخوض قوات طالبان قتالا شرسا ضد الجيش الأفغاني والقوات الحليفة لها وفقا لأسلوب حرب العصابات بعد أن اعتمدت تكتيك الهجمات الخاطفة وغيرت من أسلوب المواجهة المباشرة والدفاع عن المواقع كما كان في السابق، غير أنها لجأت في أحيان إلى احتلال المواقع وتطهيرها ومن ثم المحافظة عليها لإرباك قوات التحالف ولحشد دعم أكبر بين السكان وتحقيق نصر إعلامي. في المقابل أكد الجيش الأفغاني قدرته على هزيمة الحركة بعد أن وصل عدد أفراده إلى مائة ألف جندي، مؤكدا قدرته على تسلم بعض المناطق من القوات الدولية خلال سنتين. وقال رئيس الشؤون الاجتماعية بوزارة الدفاع الفريق محمد ظاهر عظيمي للجزيرة نت إن القوات الأفغانية بدأت في تلقي العديد من الأسلحة من القوى الغربية، وهو ما لم يكن متوفرا قبل عام 2007. وحول سيطرة طالبان على بعض المناطق والمحافظات، أكد عظيمي أن قوات النخبة من الجيش الأفغاني تقوم بملاحقة المسلحين في الجبال بمساندة القوات الأميركية.