|تفجرت ضجة كبرى في الخرطوم اثر تصريحات ادلى بها النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت دعا فيها الجنوبيين للتصويت للانفصال اذا كان خيار الوحدة سيجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية. المؤتمر الوطني الشريك الرئيس للحركة رأى في مثل هذه التصريحات انتهاكاً لاتفاقية السلام. الحركة الشعبية قابلت العاصفة بشرح لتصريحات سلفاكير وأن هذه التصريحات لا تعني الانفصال بقدر ما هي رسالة للمؤتمر الوطني ان يجعل من الوحدة جاذبة.. وقد جاء التخوف من جدية تصريحات سلفاكير بشأن الانفصال انها جاءت بعد جولة افريقية قام بها سلفاكير لدول الجوار اشار اليها المراقبون والمحللون السياسيون انها كانت لمعرفة رأي تلك الدول في الانفصال وحق تقرير المصير منصوص عليه بنص اتفاقية السلام وهو حق اختيار بين الانفصال والوحدة للجنوبيين. ولكن عموماً اي خيار غير الوحدة سيدخل السودان شماله وجنوبه في نفق جديد وسيؤدي خيار الانفصال اذا ما تم الى انهيار الدولة السودانية بكاملها اذا ما نظرنا الى الأزمات التي تحيط بالسودان ولهذا فإننا نأمل أن يغلب السودانيون شمالهم وجنوبهم خيار الوحدة فعلى الشماليين تقديم كل ما يمكن أن يجعل من هذه الوحدة أمراً واقعاً وعلى الجنوبيين كذلك لأن الانفصال سيجر عليهم وبالاً شديداً. على كل نأمل في أن يكون تراجع سلفاكير من تصريحاته تغليباً لخيار الوحدة.