بدأ صباح أمس مؤتمر جديد لدول جوار العراق أعماله في الكويت لبحث الوضع الأمني في هذا البلد وإمكانية إلغاء ديونه، بمشاركة كل من الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وباقي دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى، إضافة إلى الأممالمتحدة.وتحضر وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أعمال المؤتمر بعد أن وصلت الكويت قادمة من العاصمة البحرينية المنامة حيث اجتمعت مع نظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي وكذا الأردن ومصر.ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي -الذي يشارك بدوره في اجتماع الكويت- جيران العراق إلى دعمه في مواجهة المليشيات المسلحة وشطب ديونه التي تبلغ ما بين 67 و80 مليار دولار . وسيتناول اجتماع الكويت سبل تطوير العلاقات بين بغداد وجيرانها وطرق مساهمتهم في تعزيز الأمن في العراق مثل تبادل المعلومات وتشديد مراقبة الحدود.وجاء في مسودة البيان الختامي للمؤتمر أن المجتمعين في الكويت يؤيدون الحملة التي تشنها الحكومة العراقية على المليشيات المسلحة ويدعون إلى فتح مزيد من البعثات الدبلوماسية في بغداد.وقد سبق هذا المؤتمر اجتماعان لدول الجوار العراقي والدول الكبرى عقدا في تركيا ومصر العام الماضي لمناقشة سبل إعادة الاستقرار إلى العراق.ولم يتمخض اجتماع رايس مع نظرائها العرب في لقاء المنامة عن إعلان واضح حول موعد إعادة فتح تلك الدول سفاراتها في بغداد أو شطب ديونها على العراق.وأوضح أن ضمانات أمنية قدمت لهذه الدول وأن مقرات رصدت للسفارات في المنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة, وأقر بأن الظروف صعبة “لكن الأمر ممكن”.وقال زيباري إن الدول غير العربية ألغت ديون العراق, وهذا البلد “يتوقع من إخوته أكثر من ذلك”، لكنه أضاف أن العواصم العربية لم تقدم أي التزام صارم في هذا الاتجاه.