صدر حديثاً للزميل سلمان بن محمد بن سلمان العُمري كتاب جديد بعنوان : (القرآن الكريم فيه السعادة والطمأنينة) من الحجم المتوسط ذي (120) صفحة جمع بين دفتيه مقالات لأصحاب السماحة والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء تتحدث عن فضل القرآن الكريم واثره في تهذيب السلوك، وغرس القيم الفاضلة في المجتمع المسلم. ويجيء هذا الاصدار بهدف ايجاد مؤلف مستقل ليكون بين يدي حفاظ كتاب الله ومعلميهم واولياء امورهم، وبين يدي كل مسلم ليستنير ويستفيد من تلك الفوائد والدرر. واكد العمري في تقديمه لكتابه ان التمسك بالقرآن الكريم هوالطريق الامثل لتهذيب النفوس، واصلاح القلوب، وسلامة المجتمعات، المنقذ من الضلال والفتن الى السعادة والنجاح، ولا يكون التمسك بالقرآن الكريم الا بقراءته قراءة صحيحة وحفظه ودوام تعاهده في الليل والنهار وفي السر والعلن وفي الحضر والسفر، وفي الصحة والمرض وفي الفقر والغنى وفي جميع الأحوال حيث ان تلاوة القرآن هي الغذاء الروحي للقلب، فحياة القلوب في تلاوة القرآن الكريم وانشراح الصدور في تأمله وتفهمه فمن اراد الحياة لقلبه فعليه بتعاهد القرآن ، فالقرآن الكريم ربيع المؤمن كما ان الغيث ربيع الارض، مشدداً على أن القرآن الكريم أفضل طريق للمحافظة على الايمان وزيادة اليقين، والقرآن الكريم هو الهادي الى طرق الخيرات، وعمل المبرات، لأنه الآمر فيما فيه صلاح العباد والبلاد والناهي عما فيه فساد العباد والبلاد. وبين معد الكتاب ان القرآن فيه رسمت السعادة بأحكم طريق، وفيه بيان الهداية من رب العالمين وفيه راحة العباد والأمن والنجاح، لذا فعلى المسلم أن يترسم احكامه وآدابه، ويفهم المغزى من قصصه وامثاله ليقطف الثمار اليانعة بتلاوته : من العبادة والخشوع وحسن الخلق، والابتعاد عن الأخلاق الذميمة، : كالحسد والحقد والغيبة والنميمة والعجب والكبر وغير ذلك من العلل والأمراض التي ابتليت بها المجتمعات، واكتوت بلظاها النفوس، واحترقت القلوب من اقترافها، وأنه لا دواء لهذه العلل الفتاكة سوى القرآن الكريم، قراءة وتدبراً وتخلقاً، فهو الدواء الحقيقي والبلسم الشافي لتهذيب النفوس، وللسير على الجادة الصحيحة، قال تعالى : وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين). وقال العُمري : ما زلنا نسمع ونرى صوراً ومآسي للانحراف الفكري والاجتماعي والخلقي في صفوف الشباب والشابات الطائشين، والشقاق الاسري والنفاق بين الناس والتفكك بين العوائل، كل ذلك بسبب التفريط بتلاوة القرآن الكريم، ولا ريب أن من تمسك بالقرآن الكريم وعمل بمقتضاه شفي من هذه الأمراض الخبيثة، لأن القرآن الكريم تلاوة وعملاً حبل الله المتين وطريق الله المستقيم. الجدير بالذكر ان هذا الاصدار يجيء تلبية لمقترح قدمه عدد من المحبين وأهل الفضل والخير القائمين على الجمعيات الخيرية والحلقات القرآنية في جمع مقالات المشايخ الفضلاء في كتاب مستقل حتى يكون بين يدي حفاظ كتاب الله ومعلميهم وأولياء امورهم، وبين يدي كل مسلم ليستنير ويستفيد من تلك الفوائد والدرر.