ألقى عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع مساء أمس محاضرة بعنوان ( الدعوة إلى الله وفضلها ) ، وذلك ضمن البرنامج الرئيسي للمحاضرات في معرض وسائل الدعوة إلى الله الحادي عشر الذي تنظمه حاليا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران. وحمد الشيخ المنيع في بداية محاضرته الله تعالى على أن يسر لمن هم أهل لأن يحتضنوا الدعوة إلى الله من خلال معرض (كن داعيا) الذي قامت به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وما قبله من ملتقيات وما يأتي بعده ، سائلاً الله تعالى أن يجعل في موازين حسنات كل من قام بهذه الأعمال الإسلامية الحميدة. وقال معاليه : إن الدعوة إلى الله تعالى هي رسالة الرسل وهي وظيفتهم والله سبحانه وتعالى يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم : (قل هذه سبيلي أدع إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) ولا شك أن الدعوة إلى الله تعالى لها اعتبارها ولها قيمتها وأن هذا الدين العظيم وهو منة عظيمة من الله تعالى علينا عباد الله . وأضاف الشيخ المنيع قائلاً : والله سبحانه وتعالى أكرم بن آدم وأرسل الله القرآن العظيم سلك به من حيث الحفظ مسلكاً لم تسلك به الكتب السابقة وأن الله سبحانه وتعالى تولى حفظه ، وهذا القرآن الكريم أو الدين ليس فيه شطط وليس فيه حرج وليس فيه ضيق و كتاب الله العزيز مليء بما يدل على أن ديننا دين يسر وليس فيه غلو ولا إكراه ولا تفريط ولا تعنت ولا تنقص. وأكد أن الإسلام هو دين مبني على اليسر وعلى بذل الاستطاعة فيما بتعلق بالعبادات وأن هذا الدين مبني على سلامة الاعتقاد وعلى الإخلاص في العبادة لله سبحانه وتعالى وأن نكون في توجهنا إلى الله سبحانه وتعالى مبني على الإيمان بالله وأنه هو الرب المستحق للربوبية وأنه الإله الكامل في ذاته وفي أسمائه وصفاته واعتقاد ما تدل عليه من معنى أن لا معبود في الأرض ( لا إله إلا الله ) ما معناه أنه لا معبود في الأرض ولا في السماء إلى الله فنخلص عبادتنا لله. وشدد الشيخ المنيع في محاضرته على أنه لا بد أن يكون هناك عناية با أمر الله سبحانه وتعالى به من العبادات بأركان الإسلام وأن لا نعبد الله إلا بما شرعه الله سبحانه وتعالى وبلغه رسوله صلى الله عليه وسلم هكذا ينبغي أن تكون شهادتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم نتبع سنته وندعو إليها ونؤثرها على غيرها مبيناً أن محبة رسول الله في نفوسنا وفي قلوبنا. وقال المنيع : إنه بعد ذلك يجب العناية قدر الاستطاعة في صلاتنا وصيامنا وزكاتنا وبحجنا وبعمرتنا والعناية بأعمال العبادات الباطنية ثم يكون لنا التعامل الحسن فالدين المعاملة فيما يتعلق بأسرنا ،فكل مسؤول عن رعيته ،فلا بد من العناية بأولادنا وأموالنا لأنها بأيدينا فضل من الله سبحانه وتعالى. وأبان عضو هيئة كبار العلماء أننا في حال الأخذ بهذا الدين الحنيف وما فيه من التوجيهات وما فيه من المسالك السديدة ثم العناية كذلك بتعاملها فيما يتعلق بالبيع والشراء والأمانة وضرورة أن يكون الإنسان خالصاً نقياً غير غاش وغير مدنس وأن يكون باطنه كظاهرة من حيث النصح ، فالدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.