أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنها لن تسمح بأي مظاهرات تستهدف الأمن والاستقرار في البلد، وذلك عقب يومين من المظاهرات في جنوب البلاد. ونقل الموقع الإلكتروني التابع للوزارة أن أجهزة الأمن اليمنية توعدت بوضع حد للمسيرات والمظاهرات غير المرخصة في المحافظات الجنوبية والتي قالت إنها تتسبب في إقلاق الأمن والاستقرار وينجم عنها مظاهر فوضى وشغب. وحثت الوزارة إدارتها في فروع المحافظات اليمنية على ملاحقة منظمي المسيرات والمحرضين على قيامها. وشهد الأربعاء الماضي مسيرة حاشدة في مدينة الحبيلين بمديرية ردفان التابعة لمحافظة لحج جنوبي اليمن شارك فيها نحو نصف مليون شخص، دعا إليها ما يعرف بالحراك الجنوبي احتفالا بالذكرى ال46 لثورة 14 أكتوبر التي أنهت الاستعمار البريطاني لليمن الجنوبي سابقا. يشار إلى أن أبرز مطالب الحراك الجنوبي هي فك ارتباط المحافظات التي كانت تشكل الشطر الجنوبي من اليمن بنظام صنعاء، بالإضافة إلى إلغاء ما يسميها الإجراءات الأمنية الاستثنائية والإفراج عن المعتقلين وإطلاق الصحف الموقوفة. وعلى صعيد المواجهات الدائرة اعلن مصدر عسكري مسؤول إن ثلاثة خبراء متفجرات قتلوا يوم الخميس في قصف للطيران في منطقة بني عريج بالملاحيظ بمحافظة صعدة. وأضاف أن الجيش شن هجوما واسعا على محور الملاحيظ وأن معارك طاحنة جرت أمس الخميس واستعيدت خلالها سلسلة جبلية كان الحوثيون سيطروا عليها، مؤكدا أهمية هذا المحور الذي يطل على البحر الأحمر حيث حاول الحوثيون التوصل منه إلى منفذ بحري في ميدي. وأكدت المصادر العسكرية أن المعارك أوقعت 45 قتيلا من الحوثيين وجرحى بين الجنود لم يعرف عددهم بعد. من جهته نفى الناطق الرسمي للمكتب الإعلامي للحوثيين محمد عبد السلام وقوع مثل تلك المواجهات في منطقة الملاحيظ، وقال في تصريح صحفي إن المواجهات تركزت في حرف سفيان ومحيط صعدة، حيث تم تدمير دبابتين للجيش. وتشهد محافظتا صعدة وعمران في شمال اليمن مواجهات تعد أعنف مواجهة بين الجيش وعناصر الحوثيين منذ 11 أغسطس الماضي أسفرت عن مصرع وجرح واعتقال الآلاف، كما أدت إلى نزوح نحو 150 ألفا من المدنيين.