يشهد ميناء الجبيل التجاري طفرة كبيرة في حجم الصادرات التي تتم من خلاله حيث يأتي النشاط التنامي في عمليات التصدير تزامناً مع أعمال التطوير التي يشهدها الميناء من خلال عقود الإسناد الجديدة التي بدأ تنفيذها منذ أشهر قليلة والتي اشتملت على تطوير محطات البضائع وتحديث معدات المناولة وأعمال تحسين البنية الأساسية لأرصفة البضائع . ويأتي ميناء الجبيل التجاري على رأس مشروعات التطوير تحديث محطة الحاويات بالميناء والتي تتم من خلال الاستثمارات التي يقوم بها مستأجر المحطة حيث تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع ثم تعقبها المرحلة الثانية والأخيرة المقرر الانتهاء منها في غضون عام 2010م لتصبح الطاقة الاستيعابية للمحطة بعد انتهاء هذا المشروع من (000ر800) إلى (000ر000ر1) حاوية نمطية الأمر الذي سيمكن الميناء من تصدير معظم منتجات شركات المجمع الصناعي والشركات الأخرى بالجبيل المعبأة في حاويات . وأشار التقرير إلى انه سيتم في القريب العاجل طرح مشروع تعميق حوض الأرصفة من الرصيف رقم (11) إلى الرصيف رقم (16) والذي سيمكن الميناء من استقبال سفن الحاويات العملاقة من الجيل الأخير بالإضافة إلى مشروع تطوير الطاقة الكهربائية وزيادة أحمالها لتتناسب مع أعمال التوسعة التي تتم حالياً في محطة الحاويات موضحاً انه في مجال البضائع العامة يشهد الميناء عمليات تطوير شاملة للبنية الأساسية للأرصفة وإحلال وتحديد معدات المناولة على نحو يحقق أفضل المعدلات النموذجية للمناولة . وبين التقرير أن تلك الجهود المتسارعة لأعمال التطوير والتحديث بالميناء تأتي لمواجهة الزيادة المتوقعة لأعمال التصدير لمنتجات السنوات الأخيرة والتي كان من أهم مؤشراتها قيام شركة سابك بالبدء في تنفيذ مشروعها لتقديم الخدمات اللوجستية لمشروع سلسلة الإمدادات (إمداد) وذلك من خلال الموقع المؤجر لها بالميناء بمساحة (540ر360)م2 ولمدة عشرين عاماً لإنشاء مخازن للمواد المكيسة والسائبة وما تحتاجه من معدات التعبئة والتغليف لمنتجاتها واستخدام جزء من الموقع لتخزين الحاويات الفارغة والمعبأة حيث انه من المتوقع أن يؤدي تنفيذ هذا المشروع إلى وصول أعداد الحاويات التي سيتم مناولتها من خلال الميناء من منتجات الشركة بحلول عام 2012م إلى (000ر600) حاوية نمطية سنوياً الأمر الذي سيحقق نقلة نوعية في حجم تداول الحاويات للتصدير عن طريق الميناء .وسيصبح ميناء الجبيل أحد أهم بوابات التصدير على ساحل الخليج العربي.