استقبل فخامة رئيس جمهورية النمسا الدكتور هانس فيشر أمس بالقصر الرئاسي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له بحضور صاحب السمو الأمير منصور بن خالد آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين في فيينا. و ثمن فخامة الرئيس خلال الاستقبال جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسعيه إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم، مشيداً بمبادرات خادم الحرمين الشريفين لإحلال السلام في منطقة الشرق وفي التقريب بين الحضارات والشعوب من أجل إرساء الاستقرار العالمي. وعبر فخامة رئيس جمهورية النمسا عن سعادته بما وصلت إليه علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين ، مشيراً إلى تنامي هذه العلاقة المتميزة منذ العام 2000 م حيث يشهد التبادل التجاري نمواً ملحوظاً. وقدر للمملكة دعمها للنمسا في سبيل الحصول على مقعد غير دائم في عضوية مجلس الأمن مما يعكس عمق العلاقة بين البلدين الصديقين لافتاً إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها وفد مجلس الشورى ودورها في تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين. وحمل فخامته رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ تحيات حكومة وشعب بلاده لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده ولحكومة المملكة. من جهته نقل رئيس مجلس الشورى تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله والشعب السعودي لحكومة وشعب النمسا, موضحاً أن المملكة تربطها علاقات وطيدة مع النمسا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية مشيرا إلى تزامن زيارة وفد المجلس مع الاحتفال بمرور خمسين عاماً من بدء العلاقات بين البلدين الذي تم مؤخراً الاحتفال به في سياق حرص المملكة على تنمية وتوثيق أواصر هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين. وأعرب عن تقديره للنمسا حكومة وشعباً على تفاعلها الايجابي مع دعوات خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الاديان واستضافتها مؤخراً لأعمال اجتماع لجنة المتابعة لحوار الأديان ، مؤكداً أن ذلك يشير إلى ما تكنه النمسا للدين الإسلامي من احترام حيث يعد الإسلام ديناً يعترف به الدستور النمساوي منذ العام 1912 م كما جرى خلال اللقاء تناول عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.