ستدق ساعة الحقيقة امام منتخب الارجنتين عندما يحل ضيفا على منتخب الاوروغواي ضمن الجولة الثامنة عشرة قبل الاخيرة من تصفيات اميركا الجنوبية لكرة القدم المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا اليوم الاربعاء. وستقام المباراة المنتظرة بين الجارين اللدودين على ملعب (سنتيناريو) الشهير في العاصمة مونتيفيديو، الذي أحرزت عليه الارجنتيتن لقب أول نسخة من كأس العالم عام 1930، وعلى حساب الاوروغواي (4-2)! وتعاني الارجنتين بقيادة مدربها دييغو مارادونا في طريقها نحو التأهل الى نهائيات المونديال، وهي تحتل المركز الرابع في المجموعة الموحدة برصيد 25 نقطة، متقدمة بنقطة واحدة على الاوروغواي نفسها. ويتأهل أول اربعة منتخبات الى المونديال، في حين يخوض خامس الترتيب الملحق مع رابع تصفيات الكونكاكاف (كوستاريكا أو هندوراس). وكانت منتخبات البرازيل والباراغواي وتشيلي ضمنت تأهلها واحتلال المراكز الثلاثة الاولى في الترتيب. وتواجه الارجنتين خطرين، الأول هو خسارتها امام الاوروغواي وفقدانها المركز الرابع المؤهل مباشرة الى كأس العالم، والثاني فوز الاكوادور السادسة (23 نقطة) على مضيفتها تشيلي، لتفقد ال(ألبي سيليستي) المركز الخامس ما يؤدي الى متابعة اللاعبين الارجنتينيين المونديال على شاشة التلفزيون. وبحال تعادلت الارجنتين امام الاوروغواي، يتعين على الاكوادور الفوز على تشيلي في سانتياغو بفارق خمسة أهداف، كي تحتل الأخيرة المركز الخامس، لكن الارجنتين ستضمن مقعدا مباشرا في المونديال بحال فوزها بأية نتيجة على الأوروغواي. وللمفارقة، فالمرة الأخيرة التي عانت فيها الارجنتين للتأهل الى المونديال كانت في نسخة 1994 عندما كان مارادونا لاعبا في صفوف الفريق، قبل ان يجتاز الفريق الأبيض والأزرق عقبة أستراليا بصعوبة، علما بان الارجنتين غابت عن المونديال للمرة الأخيرة عام 1970. وتعاني الارجنتين كثيرا في مبارياتها خارج أرضها، حيث خسرت 5 مرات وتعادلت مرتين وفازت مرة واحدة على فنزويلا. وحققت الارجنتين فوزا صعبا للغاية السبت الماضي على ضيفتها البيرو 2-1، في مباراة سجل فيها غونزالو هيغواين هدف الافتتاح في اول مباراة دولية له، والمخضرم مارتن باليرمو (36 عاما) هدف الفوز في اللحظات الاخيرة من المباراة. وألقى هداف مونديال 1978 الارجنتيني ماريو كمبيس باللوم على ماراردونا قائلا لصحيفة (فرانكفورتر ألغيماين تسايتونغ): المشكلة هي في التواصل. على أرض الملعب، من الواضح ان اللاعبين لا يفهمون ما يطلبه منهم. وتعاني الارجنتين من دفاع مهتز ولعب متضعضع، واللافت ان لاعب الوسط ليونيل ميسي المرشح للحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم هذه السنة لا يقدم الاداء المرجو منه، ويتساءل المراقبون ما اذا كان على مارادونا ان يضعه على دكة البدلاء. من جهتها، عاشت الاوروغواي لحظات عصيبة في مباراتها الاخيرة امام مضيفتها الاكوادور، حيث تأخرت بهدف، ثم انتظرت حتى اللحظة الأخيرة كي تسجل هدف الفوز ومن ركلة جزاء سددها هدافها دييغو فورلان (3.90). ورفع هذا الفوز من معنويات ال(سيليستي) الذين ذاقوا مر الملحق في نسخة 2006 عندما سقطوا في الفخ الأسترالي. ويشرف على الاوروغواي المدرب أوسكار تاباريس الذي قادها في مونديال 1990 في ايطاليا، في حين يعتبر فورلان، هداف اتلتيكو مدريد الاسباني من اللاعبين القلائل الباقين من التشكيلة التي خاضت مونديال 2002. وفي باقي المباريات، تستقبل البرازيل المتصدرة فنزويلا السابعة في كامبو غراندي، وتحل بوليفيا ضيفة على البيرو في ليما وكولومبيا على الباراغواي في أسونسيون.