في ختام أعمال الندوة الدولية عن إدارة الكوارث التي نظمتها وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني والتي ابتدأت يوم السبت الماضي واستمرت لمدة أربعة أيام بالرياض خرجت بعدد من التوصيات الهامة بعد مناقشة مستفيضة للدراسات والبحوث وأوراق العمل المقدمة ويأتي في مقدمتها مراجعة الخطط المستقبلية المتعلقة بادارة الكوارث من وقت لاخر لتحديث المعلومات ومواكبة المستجدات ورفع مستوى مراكز العمليات في كل دولة لتتفق مع التطور العلمي في سبيل مواجهة الكوارث بالاضافة للتنسيق بين الدول لنقل المعرفة وطرق التدريب واجراء تمارين وخطط فرضية لمواجهة الكوارث من خلال الشراكة والتواصل بين البلدان والمنظمات الدولية. وقد وضعت الندوة الدولية لادارة الكوارث أساساً راسخاً ولبنة قوية في مضمار ادارة الكوارث بتفعيل التعاون والتنسيق بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية وذلك بالتركيز على تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر المدربة والمتخصصة من خلال تعزيز التعاون الدولي وتشجيع الشراكة وابرام الاتفاقيات والتفاهمات الثنائية والإقليمية والدولية لوضع الترتيبات اللازمة لمواجهة الكوارث وفق أسس وقواعد علمية تستفيد من الدراسات الجيوتقنية ودراسة المخاطر الجيولوجية لفحص المواقع الانشائية في المدن التي تتصف بتضاريس جبلية ونشاطات بركانية وانخسافات أرضية وانزلاقات صخرية وفيضانات..الخ كما أوصت الندوة بالاهتمام بالبنية ومواجهة الاحتباس الحراري والتغيير المناخي حفاظاً على مستقبل الاجيال القادمة، وكذلك اهتمت الندوة بالمحافظة على الغابات وتفعيل مراكز الإنذار المبكر وتحسين عمليات الرصد الزلزالي والاستفادة من نظم المعلومات الجغرافية في اتخاذ القرارات المتعلقة باعمال ادارة الكوارث، وأوصى المجتمعون باعداد استراتيجية اعلامية للتوعية والتهيئة النفسية والاجتماعية للتعريف بالتعامل الأمثل قبل وأثناء وبعد حدوث الكوارث ونشر الوعي التطوعي واستقطاب المتطوعين. وعلى ما في هذه التوصيات الجليلة من حلول ناجعة وبرامج متميزة في ادارة الكوارث تبقى العبرة بالمقدرة على التطبيق وانزالها على أرض الواقع من خلال التعاون والتنسيق بين الدول وتفعيل دور المنظمات الدولية الناشطة في هذه المجالات.