تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تنطلق يوم الاثنين السادس عشر من شهر شوال الجاري 1430ه فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في رحاب مكةالمكرمة، وتستمر حتى اليوم الثاني والعشرين منه. وثمن عدد من المسؤولين عن الجمعيات القرآنية بالمملكة الجهود التي قامت وتقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة كتاب الله وأهله ، وقالوا: إن تنظيم المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم على مدار ثلاثين عاما متواصلة في رحاب مكةالمكرمة نتاج طبعي لتمسك المملكة قيادة وحكومة وشعبا بكتاب الله الكريم ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وانطلاقا من نهجها الريادي في جهودها الخيرة في خدمة الاسلام والمسلمين وأداء الأمانة الملقاة على عاتقها تجاه الاسلام، وكتابة المنزل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأكدوا - في تصريحات لهم بهذه المناسبة - أن من ثمار هذه المسابقة أن المشاركين في منافساتها على سنواتها الماضية تبوأوا مكان الصدارة في صفوف الأمة الاسلامية تعليماً لكتاب الله ونشراً لدينه ، فهاهم أئمة الحرمين الشريفين تدوى أصواتهم في أنحاء المعمورة صادحة بكتاب الله تشنف الاسماع وتشد القلوب إلى هذه البقاع المباركة، وها هم الدعاة في مشارق الأرض ومغاربها من نتاج هذه المسابقة ينشرون دين الله ويعلمون كتابه ، يعلون منابر المساجد ، ويوجهون الأمة إلى المنهج القويم والمسلك الرشيد والقول السديد. مسابقات مماثلة ففي البداية يقول نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله بن عمر نصيف: لقد أسهمت المسابقة في اتساع ونشر دائرة كتاب الله عالمياً وأحدثت تطوراً كبيراً في مستويات المتسابقين من حيث التلاوة والتجويد والترتيل والتفسير، وبحمد الله أصبح امتداد هذه المسابقة إلى جميع ربوع العالم العربي والاسلامي مما جعل الشباب يتنافسون ، ويقبلون على حفظ كتاب الله الكريم ، وزاد عدد قارئيه مع تجويده وتفسيره ، وارتقى المستوى العلمي والقرآني لهم من سنة إلى سنة ، كما أسهمت المسابقة في تشجيع الدول الاسلامية الأخرى، على تنظيم مسابقات مماثلة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي. الرابطة الأخوية أما رئيس الجمعية في منطقة المدينةالمنورة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي اعتبر المسابقة علامة واضحة لمكانة المملكة في نفوس الدول الاسلامية، وما اقامتها سنوياً في مكةالمكرمة إلا دليل واضح على ارتباط المسلمين بقبلتهم التي يتجون إليها في كل صلواتهم وهذه الرابطة الأخوية الايمانية دليل على وحدة المسلمين وارتباطهم بهذا البيت العتيق، ولعل المملكة بهذه المسابقة الدولية قد زادت من الاهتمام العام بالقرآن الكريم ، مما زاد في عناية جميع الدول الاسلامية به ، ويعتبر هذا عملاً مهما قامت به المملكة واستفاد منه العالم الاسلامي. جامعة قرآنية ومن جهته يقول رئيس الجمعية في منطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان: لقد أضحت المسابقة معلماً مضيئاً من معالم نهضة هذه البلاد المقدسة ومصدر اعتزاز واحتفاء بهذا النور المنزل على قلب محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة للعالمين ، وبدأ شباب الأمة المسلمة وكأنهم على موعد بفجر جديد ينطلق سنوياً من تلقاء مكةالمكرمة مهوى أفئدة المسلمين كافة وقبلتهم في صلواتهم ، والحق أن المسابقة تشكل جامعة قرآنية ورابطة إيمانية لا نظير لها ، ولقد تبوأ الكثير ممن فازوا في هذه المسابقة المباركة مراكز علمية وقيادية في بلادهم وأصبحوا ببركة القرآن الكريم مشاعل نور وهداية إلى الخير والأعمال الصالحات. كما يؤكد رئيس الجمعية في المنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب ان اختيار مكةالمكرمة قبلة المسلمين العاصمة المقدسة لهذه البلاد لاقامة مسابقة الملك عبدالعزيز سنويا اختيار موفق وذلك لوجود بيت الله الحرام ، الذي هو محط أنظار المسلمين ، ومهوى أفئدتهم مما يكسب المسابقة صفة روحية ، ويجعلها مؤتمراً اسلامياً مميزاً ، مؤكداً على أنه ينبغي أن يرافقه عمل اعلامي ضخم يوازي جلال المناسبة وأهميتها ، ويظهر الدور الريادي الكبير الذي تقوم به المملكة منذ أن وحدها مؤسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من اهتمام بالقضايا الاسلامية وخدمة الاسلام والمسلمين في مختلف المجالات. تهذيب السلوك أما رئيس الجمعية بمنطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي فيوضح أن ممن يتابع هذه المسابقة الدولية يدرك أنها من أهم المحفزات للعناية بالقرآن الكريم والتشجيع على تلاوته وحفظه بين الناشئة والشباب المستهدفين بهذه المسابقة حيث شجعت أولياء الأمور على الحاق أبنائهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم لتعلمه وقراءته قراءة صحيحة مجودة منزلة مما شجعهم على حفظه ودوام تلاوته والارتباط به لتنشأ أجيال صالحة نافعة لأنفسها وأهليها وأمتها، فكان من نتائج هذه المسابقة تعريف الآباء بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم في توجيههم إلى رحاب القرآن والتنافس في هذا الميدان الأمر الذي هذب سلوكهم ونمى فيهم ملكات الحفظ والتذكر. جوائز قيمة وأكد الشيخ عيسى بن محمد الشماخي رئيس الجمعية بمنطقة نجران أن رعاية المملكة لهذه المسابقة القرآنية الدولية، تأتي تتويجاً لاعمالها الجليلة وبرهاناً صادقاً على خدمتها لكتاب الله تعالى ، فهي تستضيف المسابقة وترصد لها الجوائز القيمة تكريماً لكتاب الله ولحامليه ، واهتمام المملكة بالسلام والمسلمين، بصفة عامة وما يتعلق بالقرآن الكريم وحفظته في مختلف دول العالم - بصفة خاصة - ليس بمستغرب في ظل قيادة هذا البلد الذي حباه الله بحكام نذروا أنفسهم لخدمة الاسلام والمسلمين ، وخدمة كتاب الله تعالى بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده النائب الثاني - حفظهم الله . تخريج الأجيال كذلك يوضح نائب رئيس الجمعية بمنطقة عسير الشيخ محمد بن محمد البشري أن هذه المسابقة المباركة اكتسبت شهرة عالمية لمكانتها التي اكتسبتها من كتاب الله تعالى ومن الأرض التي تقام فيها ، وهي مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومأوى أفئدة المسلمين وقبلتهم التي يتوجهون إليه كل يوم خمس مرات ، وإن للمسابقة أثراً بالغاً في تخريج أجيال يواصلون الليل بالنهار من أجل حفظ كتاب الله تعالى وشرف الدخول في هذه المسابقة التي تحمل اسم مؤسس الدولة السعودية وموحد أرجاء الجزيرة ، وقادتها منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وفقه الله تعالى - يبذلون جهوداً جبارة في تعليم وتحفيظ كتاب الله سواء في داخل المملكة وخارجها. وبين رئيس جمعية تحفيظ منطقة نجران الشيخ إبراهيم علي العبيدان أن مسابقة الملك عبدالعزيز تدخل هذا العام عامها الحادي والثلاثين بنجاح باهر وخطى ثابتة ليضيء نورها أرجاء المعمورة فهي ليست قاصرة على أبناء المملكة فقط بل لجميع دول العالم، حيث أوجدت هذه المسابقة التنافس الشريف بين أبناء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مما كون له الأثر الفاعل في التربية بهذا القرآن العظيم والتخلق بأخلاقه ، واحتضان هؤلاء المنتسبين إليه بين جنباته والتأدب بآدابه والتعامل بأحكامه مما يبرهن على عالمية هذا القرآن وأنه دستور لهذه الأمة ، وقد خرجت المسابقة دعاة معتصمين بالكتاب والسنة المباركة، وعلماء عاملين راسخين في العلم، ثابتين على الحق لا تميل بهم الأهواء يمنة ولا يسرة. اكتشاف القدرات وأكد من جهته رئيس الجمعية في الحدود الشمالية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخضيري أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي تقام كل عام في رحاب مكةالمكرمة هي رسالة من المملكة إلى العالم الاسلامي كله لكي يضع خدمة كتاب الله ورعايته أهل القرآن موضع العزة والكرامة فالذين يتعلمون القرآن الكريم هم فتية اليوم ورجال الغد وتعليم القرآن الكريم هو أفضل الوسائل لنشر لغة القرآن بين شعوب العالم الاسلامي..وللمسابقة دور مهم للغاية في اكتشاف القدرات والمواهب المدفونة في مختلف أنحاء الأمة الاسلامية وابرازها والتحلي بها مما يساعد على نمو الناشئة وإفراز جيل جديد يحمل لواء خدمة كتاب الله الكريم نصب عينيه. من المعالم البارزة وقال رئيس جمعية تحفيظ منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد: إن ما يرصد لهذه المسابقة من جوائز مالية وعينية يعد دافعاً نحو تحقيق الهدف والمقصود الأعظم من حفظ كتاب الله الكريم ، وهو تدبر معانيه ، والتخلق بأخلاقه، والعمل بما جاء به ، وتلاوته ، وقيام الليل به ، وغير ذلك من الأعمال العظيمة التي يلتزم بها حامل القرآن الكريم تجاه نفسه وأهله ومجتمعه وأمته الاسلامية، وحكومة المملكة قد دعمت هذا الهدف الكبير بتعليم القرآن الكريم في جميع مدارسها ومعاهدها وشجعت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة حتى أصبحت من المعالم البارزة في تعليم كتاب الله الكريم وحفظه وتجويده. مشروع عظيم وأخيراً يوضح رئيس جمعية تحفيظ القرآن في منطقة الباحة الشيخ محمد بن عبدالله غنام أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تُعد نتاجا لجهود هذه الدولة المباركة في خدمة كتاب الله لكي تشمل أبناء الأمة الاسلامية في مشارق الأرض ، حيث يجتمعون على كتاب الله فنعم ما يجتمعون عليه وأكرم به من لقاء الاخوة الايمانية والأمة الواحدة ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) واصفاً المسابقة بأنها مشروع عظيم، وسبق يفوق كل سبق، وشرف لا يعلوه شرف ربط الأمة بكتابها الذي هو مصدر عزتها وقوتها ووحدتها ونجاتها يوم لقاء ربها.